x

سمير فريد حسب توقعات «المصرى اليوم» فاز «نار فى البحر» بالدب الذهبى وفازت ترينى درهولم بجائزة أحسن ممثلة سمير فريد الأحد 21-02-2016 21:33


أعلنت جوائز مهرجان برلين 2016، وكما توقعنا فى رسالة السبت، فاز الفيلم الإيطالى التسجيلى «نار فى البحر» إخراج جيان فرانكو روزى بالدب الذهبى (انظر رسالة «المصرى اليوم» من المهرجان عدد 16 فبراير)، وأصبح أول فيلم تسجيلى يفوز بهذه الجائزة فى تاريخ المهرجان. وكان نفس المخرج قد فاز بالأسد الذهبى فى مهرجان فينسيا عن فيلمه «الطريق الدائراى» عام 2013، وكانت أيضاً المرة الأولى التى يفوز فيها فيلم تسجيلى بكبرى جوائز أعرق مهرجان. وكما توقعنا أيضاً فازت الممثلة الدنماركية ترينى درهولم بجائزة أحسن ممثلة عن دورها فى فيلم «الحياة الجماعية» إخراج توماس فيتربيرج. وفاز الفيلم الفرنسى «أشياء قادمة» إخراج ميا هانسن- لوف بجائزة أحسن إخراج. وقد ذكرنا أنه أحسن الأفلام الفرنسية، ولكنه ليس أحسن إخراج بين الـ18 فيلماً التى عرضت فى مسابقة الأفلام الطويلة.

انتصار تاريخى

لأول مرة منذ عام 1979 عندما فاز «إسكندرية.. ليه»، إخراج يوسف شاهين، بالدب الفضى، يفوز فيلم عربى فى مهرجان برلين، وهو الفيلم التونسى «نحبك هادى» إخراج محمد بن عطية (انظر رسالة «المصرى اليوم» من المهرجان عدد 14 فبراير)، فقد فاز بجائزة أحسن ممثل (ماجد مستورة)، كما فاز بجائزة أحسن مخرج فى فيلمه الروائى الطويل الأول، وهى الجائزة الوحيدة من جوائز المهرجان التى لها قيمة مالية قدرها 50 ألف يورو، ويحصل عليها مناصفة المخرج والمنتجة درة بوشوشة. وقد تنافس على هذه الجائزة 18 فيلماً فى كل أقسام المهرجان داخل وخارج المسابقات، وكان لها لجنة تحكيم خاصة.

إنه حقاً انتصار تاريخى للسينما التونسية والسينما العربية، فهذه هى المرة الأولى التى يفوز فيها فيلم عربى بجائزة الفيلم الأول فى تاريخ المهرجانات الدولية الكبرى الثلاث (كان وبرلين وفينسيا)، والمرة الأولى التى يفوز فيها ممثل أو ممثلة من العالم العربى بجائزة للتمثيل فى تاريخ هذه المهرجانات أيضاً، أى منذ عام 1932.

6 جوائز لأفلام المخرجين العرب

وإلى جانب جائزتى الفيلم التونسى، فاز الفيلم البريطانى «عودة إنسان» إخراج الفلسطينى مهدى فليفل بجائزة لجنة التحكيم (الدب الفضى) فى مسابقة الأفلام القصيرة، كما فاز بجائزة الترشح لمسابقة أكاديمية السينما الأوروبية.

وفاز الفيلم المصرى «آخر أيام المدينة» إخراج تامر السعيد بجائزة كاليجارى لأحسن أفلام المهرجان، وهى الجائزة التى تحمل عنوان الفيلم الألمانى الكلاسيكى الشهير. وفاز الفيلم اللبنانى التسجيلى الطويل «مخدومين» إخراج ماهر أبى سمرة بجائزة السلام. ولكل من هاتين الجائزتين لجنة تحكيم خاصة.

الصدمة الكبرى

جاء عدم فوز الفيلم البريطانى «عبقرية» إخراج ميشيل جرانداجى بأى من جوائز المهرجان صدمة كبرى لا يمكن تفسيرها، فالفيلم كان جديراً بالفوز على الأقل بجائزة لجنة التحكيم الكبرى (الدب الفضى)، وهو أفضل من الفيلم الفرنسى «الموت فى سراييفو» إخراج دانيس تانوفيك الذى فاز بها، والذى فاز أيضاً بجائزة «فيبريسى» (الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية). ورغم أن الممثل التونسى ماجد مستورة يستحق التقدير إلا أن أداءه لا يقارن مع أداء كولين فيرث أو جود لاو فى فيلم «عبقرية»، وكانا من دون منافس ثالث.

ويمكن قبول الجوائز الأخرى بدرجات متفاوتة، وهى جائزة ألفريد باور التى تحمل اسم مؤسس المهرجان (الدب الفضى)، وفاز بها الفيلم الفلبينى «تعويذة الحزن الغامض» إخراج لاف دياز، وهو أطول فيلم فى تاريخ السينما (8 ساعات و5 دقائق)، ومدة عرضه تعكس التأثير الكبير للمسلسلات التليفزيونية، والتى بدأ المهرجان عرضها فى السوق منذ دورة العام الماضى، ورغم أن هناك مهرجانات ومسابقات خاصة للأعمال التليفزيونية. وفاز الفيلم البولندى «الولايات المتحدة للحب إخراج توماز وسيليفسكى بجائزة أحسن سيناريو، وفاز الفيلم الصينى «عكس التيار» إخراج يانج شاو بجائزة أحسن إسهام فنى.

وهكذا فازت ثمانية أفلام بجوائز المهرجان الثمانية: خمسة أفلام من أوروبا (2 من فرنسا وفيلم من كل من إيطاليا والسويد وبولندا)، وفيلمان من آسيا من الصين والفلبين، وفيلم من أفريقيا من تونس. واللافت هنا عدم فوز الأفلام الألمانية بأى جائزة رغم اشتراكها بثلاثة أفلام فى المسابقة، وهو أكبر عدد من دولة واحدة، ويتساوى مع الأفلام الفرنسية فقط. وعدم فوز أى فيلم ناطق باللغة الإنجليزية.

وفى مسابقة الأفلام القصيرة فاز بالدب الذهبى الفيلم البرتغالى «أنشودة باترشيا» إخراج ليونور تيليس، وبجائزة «أودى» وقدرها 20 ألف يورو الفيلم التايوانى «مرساة محظورة» إخراج شيانج وى ليانج.

وفاز بجائزة «فيبريسى» لأحسن أفلام «البانوراما» الفيلم السويسرى «ألويس»، إخراج توبياس نولى، ولأحسن أفلام «الملتقى» الفيلم السنغالى «الثورة لن تبث عبر التليفزيون» إخراج راما ثياو.

أرقام برلين

هذه هى الدورة 15 لمدير المهرجان ديتر كوسليك الذى تولى إدارته عام 2001، وينتهى عقدة 2019. وهى أطول مدة بين مديرى المهرجان فى 66 سنة، بعد 26 سنة لمؤسسة ألفريد باور، و22 سنة لمديره موريتز دى هادلين. والدورة 35 لمدير «البانوراما» ويلاند سبيك. والدورة العاشرة لمسابقة الأفلام القصيرة، والعاشرة لقسم «سينما الطعام».

عرض المهرجان 395 فيلماً منها 98 لمخرجات، وبلغ عدد التذاكر المباعة حتى أمس 310 آلاف تذكرة. وفى السوق كان عدد المشتركين 8600، وشركات الإنتاج 490، وشركات التوزيع 1600، وعدد الأفلام التى عرضت فى السوق 750 فيلماً فى ألف عرض.

وهذه الأرقام غير مسبوقة، وتعكس المفهوم الجديد الذى عبر عنه ديتر كوسليك لمهرجان برلين، وهو أن يجمع بين الكم والكيف، وبين صناع ونقاد السينما وجمهورها. فعدد الأفلام، والمقصود هنا الطويلة والقصيرة، لا يتجاوز مائة وخمسين فيلماً بحد أقصى فى كان وفينسيا، داخل وخارج كل المسابقات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية