x

ياسر أيوب خيرى رمضان هو العنوان ياسر أيوب السبت 20-02-2016 21:41


أزمة هانى أبوريدة الجديدة الخاصة بالصعيد لا تختلف كثيراً عن الأزمة الأخيرة التي كان خيرى رمضان هو عنوانها.. فـ«أبوريدة» أصبح منذ أمس الأول متهماً بمعاداة أهل الصعيد وعدم احترامهم، رافضاً أن ينال أي منهم حق عضوية أي مجلس جديد لإدارة اتحاد الكرة.. أما خيرى رمضان فقد أصبح أيضاً متهماً بالمشاركة في الانتقاص من قدر ومقام وشرف المرأة الصعيدية، وتم إيقاف برنامجه على شاشة «سى. بى. سى»، عقابا على ما ارتكبه من إثم.. وبات الاثنان.. أبوريدة وخيرى.. تطاردهما لعنات وكراهية المجتمع الصعيدى الغاضب والحزين.. وليس صحيحا أن أبوريدة احتقر الصعايدة أو رفض دخول أي منهم اتحاد كرة القدم.. ليس صحيحا أيضا أن «خيرى» شارك أو سمح بأى تجاوز في حق المرأة الصعيدية أو المرأة في مصر كلها.. فالمتهم الحقيقى في الحالتين هو المجتمع المصرى كله وليس الصعيد فقط أو الدلتا أو القاهرة بينهما.. مجتمع اعتاد واستسهل تجاهل أي حقيقة وعدم البحث عنها أو الالتفات إليها أصلاً.. مجتمع أصبح يستمتع بالاستغناء عن عقله ووعيه، ويسمح لأى أحد بأن يقوده إلى أي طريق بمجرد كلمة أو صرخة أو مقطع من شريط فيديو..

فالهجوم الذي بدأ أبوريدة يتعرض له نتيجة اتهام أحد الناس له بعدم احترام أهل الصعيد وحقوقهم.. سيستمر لأن أحدا من تلك الجموع لن يتوقف ليدرك أن كل ما قام به أبوريدة هو أن قائمته الانتخابية خَلَت حتى الآن من أي مرشح صعيدى.. قائمة ليست نهائية بعد، وليست القائمة الوحيدة، ولا يملك أبوريدة أصلاً مفاتيح أبواب «الجبلاية» ليفتحها أو يغلقها في وجه مَن يشاء.. فهناك سمير زاهر كمرشح آخر منافس، ويمكن أن تضم قائمته أكثر من مرشح صعيدى، ويمكن أيضا أن يُقدم أي كروى صعيدى على ترشيح نفسه بعيدا عن أي شخص وأى قائمة.. ثم إن أبوريدة لم يتحدث أصلاً عن الصعايدة بأى سوء على الإطلاق وبأى شكل، لكن مَن الذي يهتم في مجتمعنا الآن بالحقيقة والتفكير والتمهل قليلا قبل إصدار الأحكام النهائية القاطعة؟.. أما خيرى رمضان.. الإعلامى الراقى والمهذب.. والذى قد تتفق معه أو تختلف في قليل أو كثير من آرائه وخياراته.. فقد تجاوز أحد ضيوفه الحدود المسموح بها لأى أحد في الحديث عن المرأة المصرية بشكل عام، والمرأة الصعيدية بشكل خاص، إلى جانب زوجات ملايين المصريين المغتربين.. ولم يقبل خيرى بهذا التجاوز، وراجع ضيفه وقاطعه وعارضه، وأظهر بوضوح أنه رَأْى تافه بلا قيمة أو سند أو دليل أو مرجعية، صاحبه لا يريد إلا مزيدا من الشهرة والضوء والاستعراض.. لكن عموم الناس لم تفكر في الأمر بهذا الشكل.. والذين أمسكوا السكاكين والخناجر لمطاردة خيرى رمضان لم يُكلفوا أنفسهم عناء التمهل لمشاهدة شريط تلك الحلقة كاملة، ليدركوا ويعرفوا ويتأكدوا كيف كانت ردود أفعال خيرى على كل ما قام به ذلك الشخص وما أبداه من آراء لا يقبلها أو حتى يحترمها أحد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية