قال الكاتب البريطاني «ديفيد جاردنر» إن الشرق الأوسط يعاني العديد من المشاكل بدءً من الأنظمة الأصولية في الأسرة المالكة بالسعودية إلى الديكتاتورية الهشة في مصر.
وأضاف الخبير بشئون الشرق الأوسط، أن تلك الدول تعاني من الاستبدادية والنقص العام للشرعية فضلاً عن تزايد مشكلة الفقر.
وأرجع جاردنر، في كتابه الجديد «الفرصة الأخيرة للشرق الأوسط لتحقيق التوازن»، غضب الإسلاميين إلى "الذل واليأس السياسي"، مردفاً أن الشرق الأوسط في وضع "ميؤوس منه" أكثر من أي وقت مضى خاصة بعد اعتداء إسرائيل على أسطول الحرية وفي ظل استمرار حكم حماس لقطاع غزة.
وقال جاردنر، مساعد تحرير صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إن الدول العربية والحكومات الغربية عليها معالجة المشاكل المتأصلة بالمنطقة، وإلا سوف يعم "عصر أسود" على المنطقة لأجيال قادمة.
وذكر جاردنر في كتابه، الذي عرضته مجلة «نيوزويك» الأمريكية اليوم، أنه من المتوقع أن تمر المنطقة بثلاثة عقود من من الصراعات وربما أكثر بين العالمين الغربي والإسلامي ما لم تتغير السياسات الحالية بين الشرق والغرب، موضحاً أن سحابة "العصور الوسطى" سوف تحل على سموات العالم العربي الإسلامي وأن القيم المشتركة بين الإسلام والغرب سوف تذبل.
وأوضح أن الغرب لديه خيار واحد ممكن تحقيقه بين الطغاة والديمقراطيين من خلال "الالتصاق" مع الحلفاء "الآمنين" الذين يقهرون شعوبهم والمخاطرة مع الدول التي يوجد بها إسلاميين.
وعلقت المجلة على الكتاب بقولها إنه من الكتب المتميزة في تحليل منطقة الشرق الأوسط وأنه يستحق الانتباه إليه نطراً لخبرة الكاتب المتعمقة في المنطقة، مضيفة أن الكاتب توصل إلى استنتاجات "صارخة وواقعية" حول ما آلت إليه الأوضاع بعد حرب العراق.