x

هويدي : اعتذار «البابا شنودة» ينهي الأزمة .. وعمارة : الأغلبية المسلمة أحرص على الوحدة من الأقلية المسيحية

الإثنين 27-09-2010 14:22 | كتب: عمرو بيومي |

أكد الكاتب الصحفي والمفكر الإسلامي «فهمي هويدي»، في مداخله له ببرنامج «ما وراء الخبر» على قناة «الجزيرة»، أن اعتذار «البابا شنودة» الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن جرح مشاعر المسلمين بسبب تصريحات الأنبا «بيشوي»، أنه من الناحية السياسية والأدبية ينهي الأزمة، مشيداً بمواقف البابا الحكيمة العاقلة، لكنه أشار إلى أن "مثل ذلك الكلام الصادر عن الأنبا بيشوي باعتباره الرجل الثاني للكنيسة، كان يجب ألا يصدر منه خاصة أنه قد يُفهم أنه يمثل الكنيسة".


وأشار إلى أن "حالة الغليان الطائفي التي تعيشها مصر ناتجه عن غياب المشروع المشترك والقيادات المتفتحة التي يهمها الوطن في المقام الأول، بجانب صعود بعض المتعصبين إلى مراكز القوى في الطرفين وهو ما أدى إلى الذهاب بعيداً عن المشاركة والتفاهم".


فيما شدد الدكتور«محمد عمارة» على أن " الأغلبية المسلمة أحرص على الوحدة من الأقلية المسيحية وهي التي تنادي دائماً بجعل المساس بالعقائد خط أحمر".


كان «البابا شنودة» الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قد قدم اعتذاره للمسلمين عما بدر من الأنبا «بيشوي» سكرتير المجمع المقدس في حق القرآن، وأبدى استعداده لأية ترضيه يطلبها المسلمون، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة معالجة الوضع المحتقن في مصر.


وقال البابا خلال حواره مع الإعلامي «عبد اللطيف المناوي» في برنامج «وجهة نظر» مساء أمس، على التليفزيون المصري، "مصر بلد السلام، والداعية للسلام في الشرق الأوسط، فإذا كان لا يوجد سلام داخلها فكيف تعممه في المنطقة بالكامل"، مضيفاً أننا نحتاج إلى تهدئة لهذا التوتر الموجود، فالنار لا تطفئها نار ولكن تطفئها الماء، وهكذا التوتر لا يعالجه توتر إنما يعالجه السلام والمحبة والإخوة والتفاهم.


ورفض البابا الاعتراف بما نسب للأنبا «بيشوي» من اتهام للمسلمين بأنم ضيوف على الأقباط أصحاب الأرض الأصليين، قائلاً " أشك فى أن الأنبا بيشوى قال على المسلمين إنهم "ضيوف" فليس كل ما ينشر في الصحف نصدقه بتسليم كبير، ربما كتبت كلمة بغير فهمها أو قصدها، أو أخذت عبارة مبتورة من حديث طويل"،

وأضاف " نحن فى أرض يملكها الله وضيوف على الله فى أرضه، ويمكنني القول بأننا كأقباط ضيوف لدى إخوتنا المسلمين بحكم الأغلبية".


واتهم البابا الصحافة بأنه السبب وراء تصعيد الأزمة ، مشيراً إلى أن الإصرار على عرض مشاكل تولد توتر ليست من واجب الصحافة إثارته، مطالباً الصحفيين بدراسة ردود أفعال ما يكتبوه، وقال "يعني لو قيلت كلمة ورآها الصحفيون غير صالحة فمن المفروض أن تحذف".


وأوضح البابا أن ما جاء في محاضرة الأنبا بيشوي بمؤتمر تثبيت العقيدة بالفيوم حول التشكيك في آيات قرأنية أمر لا يصح وقال " الآية التي ذكرت ليس من اللائق أن نناقشها أصلاً، فالحوار الديني بين المسلمين والأقباط يكون فى النقاط المشتركة، شخص له إيمانه الذي يعتز به، وعمرنا – أي الكنيسة - ما نجرح شخصاً فى أموره الإيمانية، لأن نفسية كل شخص أمانة فى أعناقنا".

 

وأضاف "لا أعرف كيف حدث سرد لتلك الأشياء ولو كنت علمت بها لمنعتها من البداية، ولكن يبدو أن القائمين على المؤتمر ظنوا أنه مؤتمر يخص الكهنة فقط "أمور جوه البيت" لكن كان هناك صحفيين حاضرين".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية