x

5 فصائل فلسطينية تكشف لـ«المصري اليوم» موقفها من مفاوضات فتح وحماس بالدوحة

الجهاد: كرست الخلافات.. والجبهة الديمقراطية: أي نقاش سيكون في إطار اتفاق الفصائل بالقاهرة الجبهة الشعبية: النتائج مرهونة بلقاء أبومازن وأمير قطر
الأحد 14-02-2016 14:01 | كتب: محمد أبو الرب |
10)
 - صورة أرشيفية 10) - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

رحبت فصائل فلسطينية بحذر بما أعلن عنه من اتفاق بين حركتي فتح وحماس في الدوحة، معربة عن أملها أن يؤدي إلى تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقعه 14 فصيلا فلسطينيا في القاهرة عام 2011.

واعربت الفصائل عن أملها في أن تكون هناك آلية فعلية تقود إلى انهاء الانقسام، رغم عدم الكشف عن فحوى ما جرى الاتفاق عليه في الدوحة بين وفدي فتح وحماس في القاهرة.

وأعرب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، احمد العوري، عن أمله في ان يتم التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، والوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية والعودة إلى برنامج نضالي واستراتيجية لمقاومة المحتل.

وقال لـ«المصري اليوم»: «رغم هذا الترحيب، للأسف جميع المعطيات التي جاءت من الدوحة تؤكد على ان الخلافات التي كانت بالسابق كُرست في هذا الحوار بالدوحة، ولم يتم الاتفاق إلا على إطارات عامة دون الخوض في التفاصيل الأساسية، لذلك لم يكن هناك توقيع على الاتفاق، وفضل الفصيلان فتح وحماس العودة إلى قيادتي للتباحث واجراء المشاورات وابداء الملاحظات حولها».

وأضاف العوري: «برأيي ورأي الحركة أن عدم التوقيع يعني عدم التوصل إلى اتفاق، وما نشهده الان هو ما شهدناه سابقا، وان كان هناك ايجابية واحدة وهي عدم البدء بالتراشق الاعلامي بين الحركتين والاظهار للجمهور بأنه تم الاتفاق».

وقال قيس عبدالكريم، نائب رئيس المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين:«حتى الان ليس معروفا ولم يعرض على الفصائل ما هو مضمون اتفاق الدوحة، إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق، فنحن بانتظار الاطلاع على النتائج مباشرة من الفصائل التي قادت هذا الحوار».

وأضاف عبدالكريم لـ«المصري اليوم»: «نأمل أن تكون النتائج مشجعة، وفي النهاية كل ما يجري البحث فيه أمر خاضع للنقاش في إطار القوى والفصائل التي وقعت على اتفاق المصالحة 2011 في القاهرة، فهو اتفاق جماعي وقع عليه 14 فصيلا، وعندما يتعلق الامر بوضع اليات تنفيذه فمن المتوقع ان يتم البحث والبت في ذلك من الفصائل التي وقعته، ونستطيع ان نحكم على الامر بعد الاطلاع على ما تم التوافق عليه».

وأكد عبدالكريم أن ظروف نجاح الحوار الفلسطيني وإنهاء الانقسام منذ زمن بعيد تساعد على إنجاح المصالحة من حيث أنها مصلحة وطنية عليا، باتت الآن أكثر إلحاحا في ضوء الهبة الشعبية المتصاعدة في فلسطين، والمخاطر المتزايدة على القضية الوطنية بسبب السياسة العدوانية المتزايدة من قبل حكومة نتنياهو، وفي ضوء ما يجري في الاقليم.

وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عبدالرحيم ملوح: «إذا قدر لهذه الحوارات أن تأخذ الجانب العملي لها، فهي إيجابية، وأعتقد أنني اتحدث بلسان كل الشعب الفلسطيني الذين يراهنون على هذه الحوارات، ونحن نراهن عليها أيضا لأنها إيجابية تحمد عقباها».

وأضاف لـ«المصري اليوم»: «مفاوضات الدوحة مرهونة بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن وأمير قطر، فهذا هو الأساس في تقديري، حيث يجري تحضير لهذا اللقاء الذي من المفترض أن يكون قريبا جدا».

وتابع عبدالرحيم بأن الرئيس الفلسطيني أكد على أن إنهاء الانقسام يجب أن يتم من خلال الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير للانتخابات العامة، وهذا ما كانت حركة حماس ترفضه، «وأتمنى أن توافق حماس على هذا الامر، لأن الظروف مناسبة لذلك».
من جانبه، أوضح أمين عام حزب الشعب، بسام الصالحي، أنه رغم إعلان التوصل إلى صيغة عملية في حوارات الدوحة، «إلا أن التصريح الصادر عن المتحاورين لا يتضمن أي شيء من الناحية الفعلية».

وقال لـ«المصري اليوم»: «المطلوب بشكل عملي تطبيق فوري لحكومة وحدة وطنية، ونحن في حزب الشعب نرى أن الصيغة المناسبة لذلك هي حكومة وفق الصيغة التي تشكلت عام 2007 قبل الانقسام مع رئيس حكومة متوافق عليه وتنفيذ تطبيق البنود بجدول زمني محدد».

وأضاف الصالحي: «لا نرى أن إعلان الدوحة جاء بشيء عملي، فقد كان منتظرا أن يكون هناك تحرك واضح وصريح ومباشر وفوري من اجل البدء بتشكيل الحكومة وإنجازها في عدة أسبايع، وأن يكون هناك جدول زمني محدد لتنفيذ باقي بنود الاتفاق، وهذا لم يُلمس في التصريحات الصادرة عن المتحاورين في الدوحة».

وأشار الصالحي إلى أن ملف المصالحة الفلسطينية استوفى بحث التفاصيل، وبقي أمر واحد، وهو الإرادة السياسية التي كانت العائق عن انجاز الاتفاق، «وحتى الآن لا يبدو أن هناك ارادة جدية تاخذ بعين الاعتبار انهاء الانقسام بصورة فعلية، واعتقد ان الجمهور الفلسطيني سأم الحالة المتكررة من نفس الموضوع، والمطلوب مراعاة هذا الوضع من خطوة عملية مباشرة، والاعلان ببدء حكومة الوحدة وتنفيذ ما تمخض عنه الاتفاق».

من جهته، أعلن أمين عام جبهة التحرير العربية، جميل شحادة، عن ترحيبه بأية خطوة أو اتفاق يقود إلى إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى ان الفصائل لا تعلم تفاصيل الاتفاق في الدوحة.

وأكد شحادة لـ«المصري اليوم» بأن الموضوع ليس اتفاقا جديدا وإنما هو تنفيذ اتفاقات سابقة موقعة من الفصائل الفلسطينية.

واشار إلى ان الظروف المحيطة يمكن ان تكون عاملا في توفير الاجواء من اجل انجاز برنامج لتنفيذ الاتفاقات السابقة، خصوصا الظروف الاقليمية المحيطة، وطبيعة التهديد لقطاع غزة، وما يجري بالضفة من تعديات واستيطان. ونوه إلى الموقف الاقليمي من تركيا وقطر والظروف المحيطة فيهما كل هذه تاتي على الوضع الفلسطيني وقد تكون عاملا من عوامل تنفيذ الاتفاق، واعرب شحادة عن اعتقاده بأن تضغط قطر على حماس للقبول بتنفيذ اتفاق المصالحة قائلا:«اعتقد ذلك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية