x

«البحوث الإسلامية»: أولى بالقرضاوي أن يدعو للسلم لا إزهاق الأرواح

الأربعاء 03-02-2016 22:27 | كتب: أحمد البحيري |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : تحسين بكر

رد الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين، ودعوته للشباب والمصريين للخروج والتظاهر وإزهاق الأرواح تعبيرًا عن رفضهم للواقع الحالي، قائلا إن «في الأزهر الشريف وبحكم ما نعلم وما تعلمناه، وما رأيناه من الواقع الموجود في تلك المنطقة العربية والعالم الاسلامي، فإن مثل هذه الدعوات تتنافى مع أبسط قواعد الإسلام».

وأضاف «عفيفي»: «هذا الإسلام الذي يعلمه والذي درسه ودرسّه الدكتور القرضاوي وهو يعلم ان من ابرز مقاصد الشريعة المحافظة على الارواح والاموال والاعراض والعقول والنسل، ومثل هذه الدعوات تحرض على ازهاق النفوس واحراق الاخضر واليابس مما يتنافى مع مبادئ وقواعد الإسلام، هذا الاسلام الذي جاء ليرعي حرمة الانسان والحيوان والنبات والجمادات، إن هذه الدعوات ضد مراد الله سبحانه وتعالى».

وتابع: «وفيما يتعلق بدعوة المصريين إلى الخروج، المصريين هم أعقل وهم أحكم وهم أصحاب القرار الاول والاخير، المصريون لا يتعاملون بمنطق القطيع ولكن يتعاملون من منطلق المصلحة الدينية والوطنية التي تؤكد على الحفاظ على مكتسبات هذه البلد وعلي الارواح والاموال، لقد رأينا من حولنا تلك البلاد التي قُسِمّت والتي مُزقِت سواء في ليبيا أو سوريا أو العراق أو اليمن أو غيرها، هل كان يراد لمصر أن تصل إلى هذا المصير؟».

وأكد عفيفي أن كل مصري يعلم قيمة الأمن والأمان وإن هذه الثورة، ثورة 30 يونيو هي ارادة الشعب المصري التي عبر عنها كل مصري ممن خرجوا وعبروا عن اختياراتهم وانحيازاتهم وعبروا عن انهم أصحاب البلد ولا يمكن أن يعطوا وكالة لأحد أن يحكمهم رغم أنوفهم، بل من حق كل مواطن أن يختار من يراه، ومن حق الشعب أن يعبر عن ارادته، فما حدث في 30 يونيو هو انحياز للإرادة الشعبية وليس لأحد أن يصادر على ارادة الشعب، وان ما حدث من قواتنا المسلحة هو انحياز لإرادة الشعب، والشعب المصري معروف على مر التاريخ انه شعب أصيل وانه شعب عنيد لا يمكن لأحد أن يصادر على حريته.

وقال إن من الأولى على الدكتور القرضاوي أن يدعو إلى السلم والأمن وأن ارادة الله سبحانه وتعالي غالبة على كل شيء، فلا يمكن لأحد أن يقف أمام إرادة الله أو اختيار الشعوب، ومن ثم فإننا نذكّره ونذكّر كل إنسان أن من حق كل انسان ان يختار ومن حق كل انسان أن يعبر عن اختياراته، لكن المصادرة على ارادة الشعب تتنافي مع أبسط قواعد الفهم وأبسط قواعد الديمقراطية أو الحرية التي طالما نتغنى بها، وان كل الشعارات وكل الأقنعة سقطت، والشعب المصري شعب عاقل وأصيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية