كشفت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان عن بدء المكاتب الإدارية التابعة لها إجراء انتخابات شاملة خلال الأسبوع الأول من فبراير المقبل، على أن تنتهى بوجود مكتب إرشاد جديد ينصاع له جميع أعضاء الجماعة، وينهى مشكلة الانشقاقات، والصراعات بين الإدارتين الموجودتين حالياً، واحتواء من سمتهم «المطاريد» الذين انشقوا عن الجماعة.
وقالت إن الانتخابات ستجرى لاختيار أعضاء مكتب إرشاد جديد، ومجلس شورى، وبعدها يعدل الأخير بعض بنود اللائحة المنظمة لعمل الجماعة.
وقالت المصادر- طلبت عدم نشر أسمائها- فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «التنظيم الدولى للجماعة قرر بعد 10 اجتماعات إلغاء الإدارتين، واعتمد انتخابات جديدة تكون الفيصل بين المتصارعين، وكلف الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بالتوسط لإنهاء الانشقاقات، وإقناع جميع الأطراف بإجراء انتخابات حاسمة لرئاسة (الإخوان)، ودعا أعضاء الجماعة إلى إجراء انتخابات كاملة فى الداخل والخارج وفق لائحة تنظيمية يجرى التوافق عليها فى مؤسسات الجماعة، من شأنها تكوين إدارة واحدة تنظم شؤون الجماعة». وأعلن «القرضاوى»، فى بيان له نشر على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى، أنه التقى عدداً من قيادات ورموز جماعة الإخوان، من أجل التوسط لحل الخلافات بين القيادات، وكذلك حثهم على ضرورة الالتزام بالمسار الثورى السلمى المقرر والمعتمد من قبل مؤسسات الجماعة وقياداتها، وعلى رأسها مرشد الجماعة ومجلس الشورى العام».
فى السياق نفسه، قال أحمد بان، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية: «محمود عزت قادر على لم الشمل من جديد، بسبب حجم التأييد الكبير على مستوى القواعد، وتحكمه فى أمور كثيرة تهم أعضاء التنظيم، كما أن الشباب غير قادر على إقصاء الحرس القديم من القيادة».
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «الجماعة تحتاج لتغيير أفكار وليس مجرد أشخاص يأتون على نفس الأسس القديمة التى تسببت فى ضياع الجماعة».
من جانبه، أكد عمرو عمارة، منسق حركة «إخوان منشقون»، أن «ما حدث يعد تلاعباً برغبات الشباب الذى يريد التغيير الحقيقى داخل الجماعة، لكن الحرس القديم لن يسمح بذلك، وسوف يسطو على قيادة التنظيم بحيل جديدة مثل الانتخابات».