x

رئيس جامعة الأزهر: زلات القرضاوي تدخل في فكر الخوارج

الأربعاء 03-02-2016 16:11 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يلقي خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، القاهرة، 28 ديسمبر 2012. تجمع مئات المتظاهرين بالجامع عقب انتهاء صلاة الجمعة، للمشاركة في مليونية  ;نصرة سوريا ;، التي دعت إليها بعض التيارات الإسلامية. - صورة أرشيفية الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يلقي خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، القاهرة، 28 ديسمبر 2012. تجمع مئات المتظاهرين بالجامع عقب انتهاء صلاة الجمعة، للمشاركة في مليونية ;نصرة سوريا ;، التي دعت إليها بعض التيارات الإسلامية. - صورة أرشيفية تصوير : فؤاد الجرنوسي

رد الأزهر الشريف، الأربعاء، على هجوم الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في ذكري ثورة 25 يناير، ودعوته لنشر الفتن والقلاقل داخل مصر، مؤكدا أن هذه الزلات تدخل في فكر الخوارج.

وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، في تصريحات صحفية، الأربعاء، «هذه الزلات لا يمكن أن تدخل إلا في فكر الخوارج، حيث يرمي ملايين المصرين المسلمين بالكفر، وذلك حينما يحرض الشباب على الخروج ويهون عليهم أمر الدماء، ويهون عليهم أمر مقدرات البلاد».

وأضاف الهدهد: «نحن نقول أنى لك بتكفير ملايين المصريين، وهل تتحمل إثم هذا أمام الله تعالي؟ إن ذلك هو شأن الخوارج حينما كانوا يعمدون كما روي ابن عباس رضي الله عنه إلى آيات أنزلت في الكافرين فيجعلوها في المؤمنين».

وتابع: «لا أعتقد أن هذا يصدر من عالم له أثاره من علم خالف بذلك كل القواعد المستقرة عند علماء المسلمين على مسيرة التاريخ، فالحديث الصحيح من رمي أخاه بالكفر فقد باء به أحدهم، إن الحق تبارك وتعالي حتى في حالات الاقتتال بين المسلمين بعضهم البعض لم يرفع عنهم وصف الإيمان حين قال (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا)، فكيف تستخدم هذه الآيات في تحريض الشباب على اللعب بمقدرات الوطن؟».

وتساءل: «كيف يحكم القرضاوي أن مصر تخسر بالمليارات كل يوم، لو كان الأمر كذلك فإن الموازنة المصرية لا يمكن أن تكفي شهرا واحدا؟، هل المصريون من حولنا يشعرون بالجوع الآن أم بالأمن والاستقرار ويعيشون الرخاء بكل أبعاده؟ إن هذا الأمر بني على ماذا؟ على صور وفيديوهات مفبركة».

ووجَّه الهدهد للقرضاوي رسالة قائلا: «أيها الرجل كيف تستسيغ لنفسك أن تضلل الناس وأن تضلل المسلمين وأن تبني هذه الأحكام الفاسدة على قواعد غير صحيحة؟، اتق الله وارجع عن رأيك، فإنك بمنزلة من آخر الدنيا وفي استقبال من الآخرة، فلا تختم حياتك بسوء، ولا تقول أمرا إلا مبنيا على بينة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية