x

داعش يستعد للمواجهة.. ويهدد بتفجيرات «وسط أوروبا»

الإثنين 01-02-2016 23:00 | كتب: علي الشوكي |
أحد عناصر تنظيم داعش «صورة أرشيفية» أحد عناصر تنظيم داعش «صورة أرشيفية» تصوير : اخبار

أكدت مصادر ليبية بمدينة سرت أن تنظيم داعش الإرهابى بدأ في بث الأناشيد الداعشية، وطالب سكان المدينة بالثبات عبر الإذاعات الثلاث «مكمداس، والسلفيين، وسرت المحلية»، فيما هدد التنظيم دول التحالف الدولى بمن وصفهم بـ«الانغماسيين» الذين سيقومون بتفجيرات في وسط أوروبا، خاصة إيطاليا، وذلك في بث إذاعى موجه، الإثنين، سمعه أهالى المدينة.

وبث التنظيم خطبا لأحد الدواعش السعوديين، يقول فيها إنهم سيهزمون الصليبيين الأمريكان والطليان إذا هاجموا مواقعه، وسيكون الرد في وسط أوروبا من «انغماسيين» تنظيم الدولة الإسلامية. وأعدم عناصر من تنظيم داعش، بحسب مصادر بالمدينة، المواطن عبدالسلام محمد مهشهش العمورى القذافى، وهو شرطى من سرت، بعد خطفه منذ أكثر من 7 أشهر ورفض تسليم الجثمان لذويه لأنه كافر، حسب شرائع التنظيم.

وأكدت المصادر بالمدينة أن هناك عمليات إخفاء كبيرة للأسلحة والذخائر الخاصة بالتنظيم في سرت، منذ ليلة الأحد، حيث قامت عناصر التنظيم بإخفاء السيارات المسلحة والعربات التي تحمل الأسلحة الثقيلة وبعض الدبابات وتخزينها في مزارع منطقة الظهير بين الأشجار وليس داخل معسكرات التنظيم، وتم الاستيلاء على مزارع بعض أهالى المدينة الموجودة في حى الدولار، لتخزين الذخائر والأسلحة بداخلها.

وقال شهود عيان إن جميع عناصر التنظيم الإرهابى الذين كانوا متواجدين في فندق المهارى ومعسكر الدعم المركزى والمعهد العالى للمهن الشاملة «معسكر البراعم سابقاً»، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى دخلت إلى وسط المدينة، وتحديداً الحى رقم 1 والحى رقم 3 وحى الدولار والجيزة البحرية وعمارات الـ600 وحدة، وقصور الضيافة، وعمارات مستشفى ابن سيناء، والمجموعة الأخرى توجهت إلى مزارع منطقة الظهير واختبأت فيها، كما تم رصد انتشار قناصة تابعين لداعش سرت في محيط مجمع قاعات واقادوقو بين الأشجار، بعد قيامهم بتخزين كميات من الذخائر والأسلحة المتوسطة داخل جامعة سرت.

من جهة أخرى، أكدت مصادر ليبية أن السفارة الأمريكية في ليبيا أرسلت رسائل إلكترونية لكل من يحمل الجنسية الأمريكية وموجود في ليبيا، بأنه ستوجه ضربات جوية لأهداف محددة في ليبيا خلال ساعات وحددتها بـ118 هدفا.

وحذر ناشطون ليبيون من سرت سكان المدينة من الاقتراب من أماكن بعينها يتوقع تجمع عناصر من التنظيم بها، للاختباء داخلها، ومنها حى الشعبية القريب من مقر الأمن الداخلى سابقاً، والذى يتخذه تنظيم داعش مقراً رئيسياً له، وطالب الناشطون من سكان الحى بضرورة الابتعاد عن هذه الأماكن، وتجنب المرور أمامها.

وطالت التحذيرات سكان الحى رقم 1، حيث تمت مطالبة سكانه بتجنب المرور بالقرب من مقر مصرف ليبيا المركزى، وهو أحد الأهداف المرصودة، كما حذر الناشطون بشدة سكان المدينة من الاقتراب من مجمع قاعات واقادوقو، وعدم المرور بالقرب منها نهائياً، لأنه سيكون الهدف الأكثر قصفاً.

وطالب الناشطون أهالى المدينة بمغادرتها فورا لمن يستطيع المغادرة نظرا لقرب استهدافها من التحالف الدولى الذي سيضرب مراكز تجمع عناصر داعش ليبيا بالمدينة، محذرين سكان سرت من أن التنظيم الإرهابى سيستخدم المدنيين دروعاً بشرية حال استهدافه بالطيران.

وشهدت مدينة سرت حركة نزوح واضحة وكبيرة للعائلات القاطنة بها، اليومين الماضيين، وذلك على خلفية تردى الأوضاع الأمنية والمعيشية بها، وتواصل عمليات الإعدامات والصلب التي تنفذها عناصر التنظيم بحق عدد من شباب المدينة. وقدرت بعض المصادر عدد الأسر التي نزحت بالفعل من سرت بحوالى 1300 إلى 1500 أسرة ليبية كانت تقطن المدينة، وحددت حجم نزوح الأفراد بحوالى 20 ألفا من أبناء المدينة حتى الآن، خاصة من المنطقة الغربية.

في سياق متصل، قال اللواء هشام لطفى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن مطروح، إن الحدود المصرية آمنة بجهود التنسيق المشترك بين القوات المسلحة والشرطة، حيث يتم تقسيم مهمات التأمين إلى خط أول للتأمين، وهو خاص بالحدود المصرية- الليبية، وتقوم به على أكمل وجه قوات المنطقة الغربية العسكرية، أما الخط الثانى للتأمين فهو يخص جهاز الشرطة بمديرية أمن مطروح، وهذا الخط يتم تقسيم العمل به إلى فرض تمركزات ثابتة ومتحركة على الطرق الرئيسية والفرعية.

وأوضح لطفى، في تصريحات صحفية، أنه تم استحداث مركبات دخلت خدمة التأمين لفرض السيطرة على مداخل ومخارج المحافظة، خاصة منطقتى سيوة والسلوم الحدوديتين مع ليبيا، مضيفا أن الطرق الدولية مؤمنة من مطروح إلى المنفذ المصرى بالسلوم، كما تم استخدام نظام الأبراج الدائرية المتحركة لزيادة مدار التأمينات على الطرق الرئيسية بالمحافظة، كما أن عمليات المراقبة للطرق الفرعية وغير الشرعية يتم تمشيطها على مدار اليوم، إلى جانب الكمائن الثابتة، وحركة تفتيش السيارات المشتبه بها في تلك الطرق ذهابا وعودة.

وفى غضون ذلك، يعقد مسؤولو رئاسة الوزراء البريطانية محادثات مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بشأن إقناع ليبيا بقبول 1000جندى بريطانى على الأقل لتعزيز قواتها التي تواجه عناصر «داعش»، وذكرت صحيفة (ذى تايمز) البريطانية، أن فرقا بريطانية وأمريكية ودبلوماسيين يقومون بزيارات متكررة إلى ليبيا لتحديد القوة الأكثر تأثيرا بين المجموعات المتحالفة مع الغرب، وحثها على التركيز على القضاء على مسلحى داعش البالغ عددهم 3 آلاف شخص.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية