x

جنود عراقيون يتخلون عن قتال «داعش» من أجل الحياة في أوروبا

الأحد 20-09-2015 21:27 | كتب: رويترز |
انفجار سيارة مفخخة داخل سوق مزدحم في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد، والذي أسفر عن مقتل 60 شخصا على الأقل وإصابة 200 آخرين انفجار سيارة مفخخة داخل سوق مزدحم في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد، والذي أسفر عن مقتل 60 شخصا على الأقل وإصابة 200 آخرين تصوير : رويترز

هجر بعض الجنود العراقيين مواقعهم وانضموا إلى موجة المهاجرين المدنيين المتجهين إلى أوروبا مما يثير شكوكا في تماسك قوات الأمن التي تحظى بدعم من الغرب في قتال متشددي تنظيم «داعش».

وتظهر لقاءات مع مهاجرين وتحليل للنشاط على وسائل التواصل الاجتماعي أن عشرات المقاتلين في الجيش الوطني والشرطة والقوات الخاصة بالاضافة إلى مقاتلين من الشيعة وقوات البشمركة الكردية رحلوا في الأشهر الأخيرة أو ينوون الرحيل قريبا.

وينضم هؤلاء إلى أكثر من 50 ألف مدني غادروا العراق في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وفقا لبيانات الأمم المتحدة في إطار حركة نزوح أكبر من سوريا وغيرها من مناطق الصراع في الشرق الأوسط.

وينذر عجز العراق عن الاحتفاظ بجنوده بمزيد من التآكل لمعنويات الجيش الذي انهار جزئيا مرتين في العام الأخير في مواجهة تنظيم «داعش». كما أنه قد يضعف جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي ينفق مليارات الدولارات على تدريب القوات العراقية وتجهيزها حتى تستطيع التصدي للمتشددين.

وقال العميد تحسين إبراهيم صادق المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن الجيش لا تقلقه هجرة الجنود الذي قدر أعدادهم بالعشرات من قوة أمنية يقدر عدد أفرادها بعشرات الآلاف.

وقال العميد تحسين إبراهيم صادق «القوات المسلحة تؤدي دورها. ولا داعي للقلق». لكن سعيد كاكيي مستشار وزير قوات البشمركة في إقليم كردستان بشمال العراق قال إن الأرقام «تدعو» للقلق رغم أنه لم يستطع ذكر رقم محدد لعدد جنود البشمركة الذين تركوا الخدمة.

ويسلط رحيل الجنود الضوء على إحساس باليأس متغلغل بين كثير من العراقيين بعد أكثر من عام على استيلاء «داعش» على ثلث مساحة بلادهم وتهديدها باجتياح العاصمة وإعلانها «دولة الخلافة الإسلامية».

ورغم دحر مقاتلي «داعش» في بعض المناطق، فإن أفرادا في قوات الأمن يقولون إنهم راحلون لأنهم يواجهون هجمات يومية من جانب التنظيم وعنفا طائفيا وركودا اقتصاديا.

كذلك يشعر كثيرون من أفراد قوات الأمن بالإحباط بعد أن تبددت أوهامهم عن المسؤولين المنتخبين الذين يقولون إنهم تركوهم على الخطوط الأمامية دون تزويدهم بإمكانيات كافية وسعوا للإثراء من خلال الفساد.

وقال شرطي من القوات الخاصة قرر الهجرة بعد مقتل شقيقه في معركة في وقت سابق من العام في مصفاة بيجي الشمالية حيث كان موقعه «العراق يستحق القتال في سبيله لكن الحكومة لا تستحق». وقال «لا يوجد أي اهتمام بنا على الاطلاق. الحكومة دمرتنا».

وأضاف أن فشل بغداد في تدعيم جنودها تسبب في خسائر كان من الممكن تحاشيها في معركة مستمرة منذ أكثر من عام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية