x

كاتب بريطاني يدعو لتدخل عسكري في سوريا ضد داعش لحل أزمة اللاجئين في أوروبا

الأربعاء 02-09-2015 03:15 | كتب: أ.ش.أ |
معسكر تدريب لـ«داعش» فى سوريا معسكر تدريب لـ«داعش» فى سوريا

رأى محرر الدفاع بصحيفة «تليجراف» البريطانية، كون كوجلين، أن تدمير مدينة «تدمر» الأثرية، جنبا إلى جنب مع أزمة الهجرة التي تعانيها أوروبا، تستدعي استجابة عسكرية بريطانية.

وتوقع كوجلين، في مستهل مقال نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن قادة تنظيم «داعش» سيُسّرون جدا لدى سماعهم الصرخة الدولية جراء تدميرهم الوحشي لمعبد «بل» الذي مضى على بنائه ألفي عام في مدينة تدمر.

ورأى أن كل جريمة يقترفها تنظيم «داعش» إنما يسعى من ورائها إلى الدعاية؛ فكلما زاد رواج أفعالهم، زادت معه أعداد المنضمين إلى صفوفهم من الشباب السريع التأثر، أو هكذا تعتقد العقول المدبرة بالتنظيم.

وأضاف أنه في الوقت الذي تسلط فيه وسائل الإعلام العالمية الضوء على مئات الآلاف من اللاجئين اليائسين الباحثين عن ملاذ في الاتحاد الأوروبي، يعتبر التدمير الممنهج لعجائب آثار مدينة تدمر السورية طريقة جيدة للعودة باسم «داعش» إلى احتلال عناوين الصحف.

ونوه بأن المخاوف تزايدت من أن يُلحق تنظيم «داعش» بآثار مدينة تدمر حالة من الدمار تماثل تلك التي ألحقها بآثار منطقة النمرود الآشورية بالعراق في مارس الماضي.

وأكد أن ثقافة التعصب التي تنشرها الجماعات الإسلامية المتشددة أمثال «داعش»، والتي تدفع رافضيها إلى الهجرة خشية الاضطهاد، هي أحد الأسباب الرئيسية وراء معاناة الأجهزة الحدودية الأوروبية في التعامل مع أكبر موجات أزمة اللجوء التي تواجهها القارة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

ولفت إلى أن معظم هؤلاء اللاجئين إلى أوروبا قادمون من دول أمثال سوريا وأفغانستان حيث تسود سياسات قمعية تمارسها الجماعات الإسلامية المسلحة أمثال «داعش» و«طالبان» على نحو يصيب هؤلاء باليأس من المستقبل في أوطانهم.

وأشار إلى أن إيجاد حلّ لهذه الأزمة الإنسانية العميقة لن يكون أمرا سهلا على أعضاء البرلمان الإنجليزي لدى عودتهم الأسبوع المقبل إلى ويستمنستر، لا سيما إذا كان ذلك يعني العودة إلى السؤال الخاص باتخاذ إجراء عسكري للتعاطي مع أزمة المهاجرين من جذورها في دول فاشلة أو في طريقها إلى الفشل أمثال سوريا والعراق وليبيا.

ونوه إلى أن الجهود البريطانية الأخيرة لوضع خطط فاعلة للتعاطي مع الفوضى الناتجة عن ظهور الإسلاميين المتشددين، والمؤثرة سلبا على العديد من دول العالم العربي، قد أُحبطت عبر تصويت مجلس العموم عام 2013 ضد اتخاذ إجراء عسكري ضد نظام الأسد في سوريا، كما تقوض الحديث أثناء الصيف الماضي عن تدخل عسكري عبر مطالبات بألا يتم اتخاذ أي إجراء قبل صدور نتائج تحقيقات السير جون تشيلكوت التي طال انتظارها حول حرب العراق، وإعلانها على الملأ.
واختتم مقاله: «بعد المناظرات العامة حول التدخل البريطاني في النزاعات الحديثة بالعراق وأفغانستان، يمكنني أن أفهم السبب في تبنّي العديد من أعضاء البرلمان رؤية ضيقة الأفق تستبعد إمكانية أن تحظى فكرة أي تدخل عسكري جديد بالقبول في البرلمان، لكن مع ذلك يمكن تماما القول إنه بدون اتخاذ إجراء حاسم في أماكن مثل سوريا، تبقى فرصة حلّ الأزمة الإنسانية في أوروبا بعيدة المنال على المدى القريب».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية