x

محمد الشرقاوي باسم مرسى وشحاتة أبوكف محمد الشرقاوي الجمعة 22-01-2016 21:12


الاثنان يتشابهان، كلاهما بدأ فى فريق مغمور، وكلاهما انضم لواحد من أكبر الأندية المصرية والعالم العربى، هو الزمالك، حيث الشهرة والنجومية التى تنتظر أى لاعب. الأول، باسم مرسى جاء للأبيض من نادى الإنتاج الحربى، والثانى هو الشخصية الخيالية التى ألفها الرائع وحيد حامد، وأخرجها سمير سيف، فى فيلم «غريب فى بيتى» وأجاد الراحل نور الشريف تمثيلها ليبين مدى انعكاس النجومية على لاعبى الكرة، بعد أن أغوته الشهرة، وبات هدفاً لسهام الفتيات «مثلت الدور ببراعة الفنانة هياتم»، ومن منا لا ينسى مقولة الفنان حسن مصطفى لها «إنتى بطلتى نص لاعبية المنتخب، ابعدى عنه».

بداية باسم القوية مع الأبيض، وضعته فى مصاف النجوم الكبار، وبالفعل كان يستحق المزيد، ولم لا وقد أنهى الموسم هدافاً للفريق رغم أنه لم يحصل على فرصته فى المشاركة أساسياً إلا متأخراً، كان يملك وقتها الدافع والرغبة فى إثبات ذاته، لكن مع بداية الموسم الجارى، وتحديداً عقب هدفيه فى مرمى الأهلى بنهائى كأس مصر، اللذين أهدى بهما أول انتصار للزمالك على منافسه التقليدى منذ سنوات تغير الوضع، «باسم» لم يعد «باسم»، رئيس ناديه حذره واصطدم معه أكثر من مرة محذراً إياه من مغبة صداقاته خارج المستطيل الأخضر، وكثرة سهره التى تؤثر سلباً على أدائه.

لا أريد الخوض فى الحياة الشخصية لباسم مرسى، فقد يقول قائل إنه حر فيها، لكن لغة الأرقام دائماً لا تكذب أو تتجمل، فباسم صام عن التهديف منذ 122 يوماً وهو رقم لو تعلمون كبير بالنسبة لرأس حربة فى فريق يحاول الحفاظ على لقبى الدورى والكأس، وأيضاً بالنسبة لمهاجم منتخب مصر الذى يعتمد عليه هيكتور كوبر، المدير الفنى، فإذا أضفنا عدم استعادة عمرو جمال، مهاجم الأهلى مستواه المعروف عنه بعد عودته من إصابة الرباط الصليبى، وعدم صلاحية كوكا للعب الدولى «كبيره اللعب فى فريقه البرتغالى»، نجد أن منتخب الفراعنة فى مأزق حقيقى بسبب مركز رأس الحربة.

أخشى على باسم من نهاية شحاتة أبوكف، الذى استقبلته الجماهير فى بداية مشواره بكل ترحاب ووضعته فوق الأكتاف، لكنها لم ترحمه قبل نهاية الفيلم بسبب تراجع مستواه وتسببه فى خسارة فريقه، انقضوا عليه وضربوه. باسم الذى لقبه جمهور الزمالك بالحراق، لا أريد أن يأتى اليوم الذى يقول عليه الجمهور إنه «اتحرق»، فيلمك لم ينته يا باسم، كما انتهى فيلم نور الشريف برحيله عن القلعة البيضاء، الكرة فى ملعبك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية