أكد كريم شافعى، المدير المشارك بشركة جيرزى مصر، أحد أعضاء الفريق المشارك فى إعداد الاستراتيجية الحكومية لزيادة الصادرات النسيجية، بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة، بهدف تطوير الصناعات النسيجية، أن استراتيجية الصادرات النسيجية تستهدف تحقيق طفرة كبرى لصادراتها. الاستراتيجية تم وضعها عام ٢٠٠٦ ولكنها لم تتطبق ثم تم تحديثها عام ٢٠١٣ ولكنها لم تتطبق حتى الأن.
وأوضح أن الخطة تتطلب اتخاذ 300 إجراء لتحقيق طفرة تصديرية، كما أنه تمت صياغتها اعتماداً على آراء الأطراف المعنية بالصناعة فى مصر، وتناقش جميع قضايا العمالة، والتعليم وارتباطه باحتياجات الصناعة، وصناعة الملابس والنسيج والصباغة والغزول، وصولاً إلى زراعة الأقطان وتجارتها، فضلاً عن آراء مسؤولى الكيانات الصناعية العامة والخاصة. وقال شافعى إن هذه الاستراتيجية تمثل خطة كاملة، تبدأ بمرحلة أولى تضم نحو 300 إجراء واجب التنفيذ، بعضها إجراءات تصلح للصناعة فى بدايتها، وأخرى بعد فترة زمنية، وثالثة بعد 10 سنوات. ولفت إلى أن كثرة هذه الإجراءات يمكنها تحقيق نهضة صناعية. وأشار إلى أن صناعة النسيج متوسطة المستوى، ولذا قررنا التركيز على إجراءات لابد من اتخاذها فى البداية؛، تليها مراحل وإجراءات أخرى. ولفت إلى تركيز الاستراتيجية على دراسة الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى، وتفسير كل جزئية بها، وأنه حال تنفيذها من السهل التخطيط للمرحلة التالية. وأوضح أن الاستراتيجية تتضمن أهداف كل مرحلة، والملامح الرئيسية لكل منها.
وأشار شافعى إلى استهداف الاستراتيجية توفير حجم أعمال كبيراً للصناعة المحلية لإقناع المستوردين الكبار بالعمل مع مصر، فعلى سبيل المثال عندما يصل حجم أعمال منشأة صناعية محلية إلى 10 ملايين دولار فقط فإنه يصل فى دول أخرى إلى 100 مليون دولار، وفى هذه الحالة من الطبيعى انتقال المستثمر بأمواله إلى الدولة التى يرتفع بها حجم الأعمال حتى لو كانت التكلفة الإنتاجية فى السوق المحلية أرخص من هذه الدولة، وفى سبيل تحقيق زيادة حجم الأعمال فى السوق المصرية لابد من تنمية الصادرات، وهى النتيجة التى توقعتها الاستراتيجية، حال تطبيقها حتى عام 2025، مع العلم أن الاستراتيجية حددت حجم الصادرات، وفق أسعار الصرف والتكلفة الإنتاجية الحالية.