قالت صحيفة «الموندو» الإسبانية، في عددها الصادر، الإثنين، إن الملكة نفرتيتي جسدت المفهوم المثالي للجمال في الحضارة الفرعونية بلا منازع أو مقارنة مع أية شخصية في مصر القديمة.
وأشارت الصحيفة إلى الدكتور نيكولاس ريفز، عالم المصريات البريطاني، الذي يبحث في مقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك عن واحدة من الملكات الأكثر «جاذبية» في مصر القديمة والتي تسمى بالجميلة بالغة الرقة والرشاقة «نفرتيتي».
وتابعت: «نفرتيتي ذات وجه جميل ينبض بالحياة عبر رأسها بمتحف برلين وتشكل جزءً من الأيقونات بالمعالم السياحية الفرعونية الأكثر تناسقًا وتناسبًا وكانت بطلة أول ثورة دينية».
واستطردت الصحيفة قائلة: «كانت تتهادى حافية القدمين على بلاط القصر الملكي المتلألئ في مدينة أخيتا تون مدينة الإله آتون بتل العمارنة».
ولفتت الصحيفة إلى وجود نموذجًا رئيسيًا للجمال الأسطوري يتمثل في الوجه الجانبي للملكة كليوباترا، مشيرة إلى أنه «يشكل الموضة في تلك الأيام والتي تطورت في العالم المصري الهلينيستي».
ونبهت إلى «أننا نعلم جميعًا أن كليوباترا لم تكن على مستوى الجمال الذي تجسده الأعمال الأدبية والسينمائية ولكنها كانت تتمتع بذكائها الجميع وسيرة حياتها الشائقة»، لافتة إلى أن الجمال الفرعوني كان سمة خاصة للأنوثة وتراث المرأة المصرية الخاص.
وأشارت إلى أن فكرة الجمال لدى القدماء المصريين كان يعبر عنها بكلمة «نفر» والتي كانت تعني «الجميل والممتاز والكامل والمتناسق».