رجح الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، صحة نظرية عالم المصريات البريطانى، نيكولاس ريفز، الخاصة باحتمال وجود مقبرة خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، فى وادى الملوك بالبر الغربى بالأقصر، إلا أنه لا يرجح أن تكون المقبرة للملكة نفرتيتى.
وقال، فى مؤتمر صحفى عُقد، صباح أمس، بمنزل هوارد كارتر، مكتشف مقبرة توت عنخ آمون فى أوائل القرن الماضى: «أعلنا عن هذا المشروع فى أكتوبر الماضى، عبر مؤتمر صحفى بالقاهرة، واليوم نلتقى للإعلان عن نتائج الكشف الرادارى، وفى 4 نوفمبر الجارى، الذى يوافق ذكرى اكتشاف المقبرة، أجرينا مسحاً حرارياً للمقبرة، وفى 26 نوفمبر بدأت العملية الاستكشافية بالرادار».
ولفت «الدماطى» إلى أن الأبحاث فى المقبرة لاتزال مستمرة، وتشير النتائج الأولية إلى وجود غرفة سرية خلف جدرانها، وأن القراءات الأولية التى أجريت خلال اليومين الماضيين تشير بنسبة 90% إلى وجود كشف أثرى خلف الجدارين الشمالى والغربى للمقبرة، موضحاً أن نتائج المسح الرادارى تحتاج إلى مزيد من الوقت لدراستها وتحليلها فى اليابان، واصفاً النتائج بأنها مبشرة.
وقال «ريفز» إن النتائج المعلنة لاتزال أولية، مشيراً إلى أن عالم المسح الرادارى اليابانى، واتنابا هيرو كاتسو، الذى صنع الجهاز المُستخدم فى عملية الاستكشاف، يحتاج إلى نحو شهر لدراسة وتحليل نتائج المسح.
وقال «واتنابا»: «بدون أى تردد أو أى أخطاء، بالفعل يوجد فراغ فى الجزء الشرقى من الجدار الشمالى للمقبرة، لكن لا أستطيع تحديد حجم الفتحة حالياً، وأرفض استباق الأحداث، وعلينا الانتظار».
وأضاف أنه أثناء الاختبار الرادارى تغير ارتداد الرادار، ما يشير إلى وجود فراغ خلف الجدار، معلناً عزمه إجراء تحليل كامل لنتائج الرادار بمجرد عودته لبلاده.
فى المقابل، رفض الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، التعليق حتى التوصل إلى النتائج النهائية للمسح التى تستغرق شهراً على الأقل، مشدداً على ضرورة استخدام أكثر من جهاز رادارى للتوصل إلى نتيجة حاسمة.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن مصر لديها جهاز رادار أحدث من الجهاز المُستخدم، معرباً عن دهشته من إحضاره من الخارج.