قال تواضروس أدهانوم، وزير الخارجية الإثيوبي، إن بلاده ومصر والسودان أحرزت تقدما جيدا فيما يتعلق بملف «سد النهضة»، مضيفا أن الفرصة سانحة لاستكمال توجيهات قادة الدول الثلاث، في ضرورة التوصل لإقامة الشراكة الاستراتيجية التي وقعت عليها، والسير بها إلى المستوى الأعلى في تنفيذ مشروعات تخدم الدول الثلاث لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار أدهانوم، في بيان الثلاثاء، إلى أن مشروع «سد النهضة» يحقق الرخاء والمصالح للجميع، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك لمصلحة الجميع، وتابع: «العنصر الأهم عندما رأينا سد الألفية هو أن يكون في إطار شراكة استراتيجية تغطي عدة مكونات للتعاون المشترك، وأن يتم ذلك لأننا نرتبط ببعضنا للأبد من خلال نهر النيل، لأننا أخوة ولا يمكن تحاشي هذا الوقع من خلال التعاون، وإن كنا نطمح لتحقيق الازدهار والتنمية من خلال أجندة مشتركة».
وأوضح الوزير الإثيوبي أننا اخترنا أن نسبح سويا، وهو ما انعكس على المناقشات التي دارت خلال 3 أيام متواصلة، مشددا على أنه يمكننا أن نحقق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسودان وإثيوبيا، وحاولنا أن نحل كل القضايا العالقة بيننا خلال اجتماعات الخرطوم، وأحرزنا تقدما في مجالات أخرى تساهم في تحقيق هذه الأهداف.
ولفت إلى أن وفود الدول الثلاثة ظلت تعمل ليل نهار بمشاركة وزراء الخارجية والمياه، من أجل انتظام العمل واللقاءات لبناء الثقة بيننا جميعا، باعتبارها عنصرا هاما لربط العلاقات، مشيرا إلى أهمية أن نواصل بناء الثقة ويمكننا أن نحقق أفضل من ذلك من خلال العمل المشترك.
وأضاف أدهانوم أن الدول الثلاث تستهدف تحقيق هدف حيوى من الشراكة الاستراتيجية، وهو أن يكون بناء الثقة لصالح الشعوب الذين يستحقون العيش في رخاء، لافتا إلى أنه تم تقديم دعوة لزيارة السد لأنه ليس لدينا ما نخفيه لتعزيز الشراكة، وسندعو الدبلوماسبة الشعبية ووسائل الإعلام لزيارة السد، لأننا نشيده لمصلحة الدول الثلاث، وملتزمون بتحقيق المصالح المشتركة والمكاسب للجميع.