قالت مصادر رسمية سودانية مشاركة في اجتماعات «سد النهضة» بالخرطوم، إن الشد والجذب لا يزال مستمرا، ولا يمكن توقع انهيار المفاوضات، مشيرة إلى وجود توافق على خارطة الطريق الفنية، والاتفاق على التعاقد مع المكتب الاستشاري الفرنسي.
وأضافت المصادر أن استمرار الاجتماعات لليوم ثالث، يعكس اتساع الهوة بين الأطراف الثلاثة، بما يتصل بالقضايا التي طرحت، ويحاول المفاوض السوداني تقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا.
وأوضحت المصادر أن الخلافات تتركز في الأساس على معضلة استمرار عملية بناء السد في إثيوبيا، في ظل استمرار تأخر الدراسات، ما يعني أن البناء قد يكون مناقضا لما تأتي به الدراسات، بالإضافة إلى مناقشة السعة التخزينية والمسائل التشغيلية والملء الأول للسد.
وشددت المصادر على أن إصدار الوفود بيانات منفصلة يعني انهيار المفاوضات، متوقعة عدم حدوث ذلك بعد الجهد المبذول، لافتة إلى أنه يجري حاليا الاتفاق على موعد 7 فبراير المقبل لاجتماعات على مستوى وزراء الخارجية، بينما طرحت إثيوبيا موافقتها على استضافة وفد شعبي لزيادة أديس أبابا وتفقد موقع السد.