x

ياسر أيوب مليون بيت مصرى وناد إنجليزى ياسر أيوب السبت 26-12-2015 21:35


قد يكون نادى أستون فيلا أو نادى ويست بروميتش.. فالصحافة الإنجليزية لم تستطع، حتى أمس الأول، توقع النادى الذى سيشتريه الملياردير الأردنى حسن عبدالله اسميك.. لكن من المؤكد أنه سيشترى ناديا إنجليزيا قريبا جدا لأن تجربته فى ألمانيا لم تسعده أو تحقق له حلمه الكبير بإدارة أحد أندية كرة القدم.. فقد سبق للملياردير الأردنى شراء تسعة وأربعين بالمائة فقط من أسهم نادى ميونخ 1860 وفشل فى الاستحواذ على النادى بالكامل، حيث تمنع القوانين الألمانية ذلك.. وكان هذا هو دافعه للانتقال لإنجلترا التى لا تمانع من الاستحواذ الكامل على أى من أنديتها الكروية بصرف النظر عن هوية الذى سيشترى أو جنسيته.. وما يعنينا هنا فى مصر من تلك الحكاية هو أن هذا الملياردير الأردنى، حسن عبدالله اسميك، ليس غريبا علينا تماما.. فهو صاحب شركة أرابتيك العقارية الإماراتية التى لاتزال تتفاوض مع الدولة المصرية لبناء مليون وحدة سكنية فى مصر فوق أراض تملكها القوات المسلحة.. وهو الرجل الذى تتناوله صحافة العالم الاقتصادية أحيانا بكثير من المديح والإعجاب والإشادة بذكاء هذا الرجل وجرأته وعلاقاته المتشعبة والنافذة.. وتلاحقه فى أحيان أخرى بكثير من الأسئلة والشكوك بشأن الثروة الهائلة التى جمعها الشاب الأردنى الذى هاجر واستقر فى الإمارات وشهد الكثير من الانتصارات والانكسارات أيضا.. أما النقطة الأخرى التى تعنينا فى مصر من حكاية حسن عبدالله اسميك ومحاولته شراء أى ناد إنجليزى يلعب فى الدورى الممتاز هناك.. فهى تتعلق بمدى قدرتنا على فتح باب الاستثمار الكروى فى مصر أمام رجال الأعمال المصريين والعرب أيضا.. ولماذا نتخيل أن بيع أى ناد مصرى لرجل أعمال مصرى فساد لا يليق بنا أن نسمح به أو نشجعه، وقد يتخيل كثيرون أننا لابد أن نبقى نرفض ذلك دفاعا عن الكبرياء والتاريخ.. بينما نحن فى الحقيقة نرفض ذلك لأنه سيلزمنا أولا بأن تكون لدينا أندية كثيرة حقيقية لا تملكها الدولة وهيئاتها السيادية ومؤسساتها وشركاتها الحكومية.. وأن يكون لدينا نشاط كروى منتظم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية