x

ياسر أيوب هل سموحة نادٍ يهودى؟ ياسر أيوب الجمعة 17-04-2015 20:46


لست ممن يؤمنون بقداسة أى أحد أو أى شىء، أو أن هناك ما لا يصح انتقاده ومراجعته والاعتراض عليه أيضا.. وبالتالى لا أرفض من حيث المبدأ الهجوم الذى تعرض له الجيش المصرى من حلمى طولان، مدرب نادى سموحة.. المهم أن يكون حلمى طولان يملك الدليل على صحة اتهاماته وانتقاداته وألا يكون مجرد كلام مرسل وانفعالات طائشة لا تليق برجل يملك خبرة وتجربة ووقار واحترام حلمى طولان.. فقد قال حلمى إن اللواء أركان حرب محمد فريد حجازى، أمين عام وزارة الدفاع، رئيس نادى طلائع الجيش.. يعامل نادى سموحة كما لو كانوا يهودا ولا يمنحهم نفس الحقوق والرعاية والاستثناءات التى يمنحها للاعبى الأهلى والزمالك.. وكل ذلك، لأن لاعبى سموحة علاء على ومحمد ماجد لم يتمكنا من السفر مع الفريق إلى الكونجو لمواجهة ليوبارد فى دورى الأبطال الأفريقى،

بسبب موقفهما من التجنيد الذى لا يسمح بسفرهما.. وبالتالى فقد حلمى طولان أعصابه وهدوءه، فكانت ثورة الغضب والسخط وسيل الاتهامات الذى تدفق دون أى مانع، وأظن دون أى دليل أيضا.. فقد قال حلمى إن اللواء حجازى يضطهد نادى سموحة ويتعمد إيقاف مسيرته.. وأنا لا أعرف أو لا أفهم لماذا يقرر أمين عام وزارة الدفاع اضطهاد سموحة بالتحديد، وأتساءل عما يمكن أن يكسبه نادى طلائع الجيش إن تعطلت مسيرة سموحة.. ولا أظن أيضا أن اللواء حجازى يكره نادى سموحة ولاعبيه ومسؤوليه إلى حد أن يراهم أعداء كاليهود.. ولكننى سأحترم ما قاله حلمى عن التفرقة فى استخراج تصاريح السفر للاعبين المجندين، وأن لاعبى الأهلى والزمالك وحدهم هم الذين ينالون هذه التصاريح دون معاناة.. فأنا تماما مثل حلمى أرفض تلك التفرقة إن كانت تجرى بالفعل.. والمعايير والموازين ينبغى أن تبقى واحدة وعادلة ودائمة دون أى استثناءات أو مجاملات.. ولاعبو الأهلى والزمالك لا ينبغى أن يتمتعوا بأى امتيازات عسكرية لا يملكها لاعبون آخرون كل ذنبهم أن أنديتهم ليست بقوة وشهرة ومكانة الناديين الأكبر فى مصر.. لكننى أعتقد أن المشكلة تبقى أكبر من ذلك.. فهى تتعلق بزماننا الحالى الذى بات فيه سهلا جدا اتهام أى أحد وأى مؤسسة بأى شىء.. فلا أحد يتم حسابه إن ثبت أنه لا يملك أى دليل أو إثبات لصحة اتهاماته.. كما أننا لا نرى أى نتيجة حقيقية لأى اتهام ثبتت صحته وتبين أن هناك بالفعل تجاوزات ومظالم واستثناءات ومجاملات.. فقد فوجئنا، الأسبوع الماضى، بحسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، على شاشة التليفزيون يتهم خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، بأنه ينتحل صفة وشخص وزير الرياضة ويسافر بهذه الصفة المزورة إلى بتسوانا ويلتقى بها رئيس الجمهورية هناك.. وضحك الجميع وانزعجوا واستغربوا واستمتعوا، ثم لم يحدث أى شىء.. لم ولن نعرف هل الاتهام صحيح أم غير صحيح ولم يجر أى تحقيق رسمى.. مع أنه فى أى دولة أخرى تحترم القانون كان لابد أن تنتهى تلك الحكاية بواحد من الاثنين فى السجن مذنبا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية