x

نيوتن تعالوا نتحاسب نيوتن الجمعة 25-12-2015 21:44


وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينتز، قبل أيام، قال إنه من غير المرجح أن تتنازل حكومته عن تعويض تبلغ قيمته نحو 1.8 مليار دولار حصلت على حكم دولى به. نتيجة لتوقف مصر عن تنفيذ عقد لتزويدها بالغاز الطبيعى فى 2012. مصر كانت تبيع الغاز لإسرائيل بموجب اتفاق مدته 20 عاما، لكن الإمدادات توقفت فى أعقاب ثورة يناير. من الناحية القانونية إسرائيل لها حق. وحصلت على حكم لصالحها. لكن مصر أيضا لها حق. تتجاهله إسرائيل. تُغفله. الحكومة المصرية ذاتها لم تهتم بحقها. ولم تبذل جهودا لاسترداده. هذا الحق يتمثل فى استيلاء إسرائيل على حقول بلاعيم وعلى كل ما كانت تنتجه منذ عام 1967 حتى عام 1973. وإذا أردتم أن نتحاسب فلكم ذلك.

إسرائيل لم تسأل نفسها. كيف تسلمت حقولا تنتج 100 ألف برميل من النفط جعلتها 40 ألفا فقط. إسرائيل استولت على كميات مهولة من الطاقة المصرية. أخذتها عيانا بيانا. بالأحرى سرقتها لم تدفع دولارا واحدا. ليس هذا فحسب بل تعتبر هذه قضية معدمة. هذه قضية حية لا تسقط بالتقادم على الأقل بالنسبة لأصحابها. إذا أرادت إسرائيل أن نتحاسب فلها ذلك. إذا أرادت أن نسدد لها قيمة التعويض فلها ذلك. لكن بكم تدين إسرائيل لمصر؟ هل ستدفعه؟ أم أنها سوف تتعامل معنا كما تتعامل مع مستحقات السلطة الفلسطينية؟ ولا تدفع ما عليها من أموال للفلسطينيين بحكم القانون الدولى؟

إسرائيل كسبت القضية من حيث الشكل. لكنها خسرتها من حيث المضمون. خصوصا بعد كلام وزير الطاقة الإسرائيلى. الذى اتسم بعدم الكياسة. غاب عن تصريحه التوازن السياسى. لأنه جاء فى الوقت الخاطئ. الحكومة المصرية سوف تستورد الغاز من إسرائيل مجددا. هناك مصالح وعلاقات مستقبلية متبادلة. سوف يستفيد منها الطرفان. على الأقل كان يجب مراعاة ذلك. كان يجب الانتباه إليه. والبناء عليه. لكن البحث عن ناخبين بتصريحات عنترية يُرهق السياسيين فى كل مكان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية