سؤال حساس للغاية. جريمة سوف يرتكبها من يقول نعم نستورد. سيُتهم بكل شىء. أولها التطبيع. إذن فالنطاعة أسهل كثيرا. هذا يذكرنى بشىء شبيه. عندما سُئل د. عاطف عبيد لماذا لا تكون لنا مدينة مثل دبى. لماذا لا يكون لدينا نظام كما هو مطبق هناك؟ قال: مصر لا تقارن بدبى. رد يرضى الغرور. لكنه لا يشبع ولا يغنى. فى الحقيقة نحن نستحق 10 دبى. على البحرين الأبيض والأحمر. أتمنى أن تتطور عاصمة محافظة البحيرة لتصبح يوما ما مثل دبى. عندما كانت لدينا دولة. دولة الرأى الواحد التى بدأت عام 52. وافقنا على تصدير الغاز لإسرائيل. نصدره بينما مصانعنا ينقصها الوقود. بينما محطات الكهرباء تتوقف.
■ ■ ■
أما عن رأيى الشخصى. أقوله وثقتى بنفسى وببلدى لا تهتز. طبعا يجب أن نكون المستورد الأول للغاز من إسرائيل. بحكم حاجتنا للطاقة. بحكم قرب المسافة. بحكم الحاجة. بحكم وجود خط غاز قائم يربط البلدين. كل هذا إلى أن تتم تنمية حقولنا فى المياه العميقة. يجب أن ننظر إلى إسرائيل بكل دقة. بكل تركيز. ننقل عنهم كل ما نجحوا فيه. ليس عيبا. العيب هو التعالى والغباوة. العيب هو التعامى. الصواب هو المنافسة بما هو متوفر لنا ولا يتوفر لهم. بالآثار. بالشواطئ. بالأيدى العاملة. بحجم السوق المصرية.
■ ■ ■
بملء عيوننا نبحث ماذا فعلوه بجامعة «تخنيون». حصدت 5 نوبل فى «العلوم» فقط. ذلك فى خلال عشر سنوات. أكبر بلد ينفق على الأبحاث فى العالم. يجب النظر إليه بمسؤولية. يجب أن نغار على أنفسنا. عند تطوير جامعتنا. عند تطوير زراعتنا. عند تطوير التعليم لدينا. نقل الخبرة واجب. التطور فرض عين على الجميع. فليكن مصدره أى مكان. أى دولة. الجهل لدينا يدين التطوير. يتهمه تارة بالسرطنة. تارة أخرى بالخيانة. الواقع أن الخيانة والسرطنة الحقيقية مصدرهما الوحيد الكلام المرسل. لغة القهاوى. انظروا إلى ما فعلته اتفاقية «الكويز». ضاعفت صادراتنا إلى أمريكا فى العام الأخير. تضخ الدولارات فى اقتصادنا. مع ذلك يلعنها الجميع. هكذا كان الحال دائما. تريقة على الإنجاز ورفض للتقدم. أما التهم فهى جاهزة دائما. نصنعها على القهاوى. مع الشيشة وأكواب الشاى.