استيراد الغاز نيوتن الأربعاء 25-11-2015 21:24

لن أنقل التعليقات التى كتبها القراء على خبر نشره موقع «المصرى اليوم» أمس. بشأن استيرادنا الغاز من إسرائيل. لن أفعل ذلك. يستطيع أى إنسان أن يراها بنفسه. ليدرك على الفور حجم الجريمة التى ارتكبناها جميعا فى حق الأجيال القادمة. لأننا تعودنا أن نخفى الحقائق. أن نتجنب الحديث بصراحة. القاعدة كانت ومازالت عند الحكومات المتعاقبة. هى عدم نشر المعلومات. أى معلومات. تخص أى ملف. اقتصادى أو غير اقتصادى. نفهم أن نتجنب نشر معلومات تخص الأمن القومى. لكن لا نفهم لماذا تغيب أرقام عادية ونحجبها عن النشر. مثل كمية اللحوم التى يستهلكها المصريون. مثل حجم احتياجاتنا من الغاز. ما نستطيع تدبيره. ما لا نستطيع تدبيره. من ثم نقوم باستيراده سواء من إسرائيل أو من غيرها. ولماذا نستورد من إسرائيل تحديدا. هل لأنه أرخص؟ هل لأن تكلفته أقل؟ هل لأن خط الغاز قائم بالفعل؟

من يقرأ تعليقات الشباب التى وردت على الخبر. يكتشف ببساطة. أن هذا الشباب ضحية للتعتيم. ضحية لفكرة المؤامرة. ضحية للبروبجندا الفارغة التى تضر الشعوب ولا تنفعها.

استيراد الغاز من إسرائيل ليس جريمة. سبق وصدرنا لها الغاز. الجريمة هى أن تقف الحكومة مكتوفة الأيدى. أن تقف عاجزة عن فعل شىء حتى عام 2017. أن تدع المصانع تتوقف عن العمل. أن تدع الاقتصاد يتعرض لأضرار أكثر مما تعرض لها خلال السنوات الماضية. أن تقف متفرجة على زيادة طوابير البطالة. إن الحكومات لا تعرف العند. لا تعرف المكابرة. لا تعرف سوى مصالحها ومصالح مواطنيها.