x

ياسر أيوب شكراً يا ألتراس الأهلى ياسر أيوب الجمعة 18-12-2015 21:47


أدعو الجميع للتوقف.. والبدء فى هدوء دون أى توتر وانفعال وضغوط ومواقف مسبقة.. لتأمل ومراجعة ما جرى، أمس الأول، من ألتراس الأهلى الذين تجمعوا حول الفندق الذى أقام فيه الأهلى قبل مباراته مع سموحة، حيث قرر قادة ألتراس الأهلى منع الفريق من الذهاب إلى الملعب حتى لا تقام المباراة، احتجاجاً على عدم السماح للجماهير بالعودة إلى المدرجات.. وعدم التزام المسؤولين بوعودهم السابقة بعودة الجماهير.. وبالتالى لن يسمح قادة الألتراس للأهلى باللعب، حيث يعتبر هؤلاء القادة أنهم وحدهم أصحاب الحق فى كل شىء.. أصحاب كرة القدم والمدرجات والملاعب والأهلى أيضًا.. وكل من سيتوقف بالفعل ويراجع كل تفاصيل هذا المشهد.. سيشعر أنه مطالب بإرسال رسالة شكر لألتراس الأهلى.. سيريد أن يشكرهم لأنهم بالفعل حسموا الكثير من الجدل وأنهوا الكثير من خلافات الرأى والرؤية.. فلم يعد هناك من يجرؤ على الدفاع عنهم أو تفسير وقبول تجاوزاتهم أو التصفيق الزائف لكل جرائمهم وخطاياهم.. فقد أكدوا أنهم بهذا السلوك الأخير بكل معانيه ودلالاته وبياناته لم يكونوا يستحقون كل هذا التعاطف أو التعامل معهم باعتبارهم عشاقًا للأهلى.. كشفوا عن وجههم الحقيقى وأنهم على استعداد لكسر وجرح حتى الأهلى نفسه لمجرد التباهى بأنهم وحدهم أصحاب الحقوق والباقى مجرد كومبارس لابد أن يمتثل لأوامرهم طائعاً وخائفاً،

سواء كان هؤلاء الآخرون الجماهير الهائلة للأهلى فى كل مكان أو المسؤولين الذين يديرون شؤون الأهلى أو حتى لاعبى الأهلى أنفسهم.. كل هؤلاء لم يعد لهم أى قيمة أو اعتبار أو ثمن فى رأى قادة ألتراس الأهلى وحساباتهم.. فهذه المرة لم يقف ألتراس الأهلى أمام وزارة الداخلية التى يتهمونها بأنها أساءت إليهم وأنهم يريدون الانتقام واستعادة كرامتهم المجروحة.. هذه المرة لم يقف ألتراس الأهلى أمام إعلام يتهمونه بمعاداتهم والإصرار على تشويه صورتهم.. إنما وقفوا أمام ناديهم الذى يتاجرون باسمه طول الوقت.. وقفوا ضد جماهير الأهلى التى أبداً لم تطلب ثمناً لعشقها الدائم والحقيقى للأهلى.. لم يعنهم أن يفوز الأهلى أو يخسر أو حتى يلعب طالما لا يلتزم الجميع بقراراتهم ويستجيبون لرغباتهم.. وهكذا استحق ألتراس الأهلى هذا الشكر العميق.. وحين وقف هؤلاء القادة وأتباعهم يحاصرون حسام غالى، قائد الأهلى، داخل الأتوبيس ويمنعونه من الخروج.. كانوا يؤكدون أنهم ليسوا من دعاة الحب أو الحوار أو الاحترام المتبادل.. وأنه لا فارق هناك بينهم وبين الأمن حين كان يتعامل معهم فقط بمنطق القوة.. وبعد هذا الشكر على الموقف الأخير لألتراس الأهلى تبقى كلمات قليلة وضرورية أيضاً.. منها أن إرجاع أسباب الهزيمة الثقيلة للأهلى أمام سموحة فقط لما جرى من ألتراس الأهلى وتعطيل المباراة ساعتين كاملتين.. هو خداع للنفس ومحاولة بائسة للهرب من الحقيقة.. وأنه إلى جانب جريمة الألتراس الحقيقية هناك أمور داخل الفريق تحتاج لمراجعة وإصلاح.. كما لابد أيضاً من تحية فريق سموحة، بداية من رئيسه فرج عامر وقائده ميمى عبدالرازق، إلى كل نجومه ولاعبيه ومسؤوليه أيضاً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية