x

ياسر أيوب الدكتور الشيحى ولصوص الرياضة ياسر أيوب الأحد 13-12-2015 21:20


بالتأكيد لم يتوقع الدكتور أشرف الشيحى هذه الحرب، وكل هذا الصراخ من أصحاب المصالح أو ضحايا الأوهام والأفكار والمفاهيم الخاطئة.. فالدكتور الشيحى أعلن، أمس الأول، كوزير للتعليم العالى، قرار المجلس الأعلى للجامعات المصرية إلغاء درجات الحافز الرياضى لأصحاب البطولات والألقاب المحلية.. وكان هذا الحافز نظاما يقضى بأن ينال طالب الثانوية العامة درجات إضافية إن كان رياضيا فاز ببطولة جمهورية أو بطولة محافظة أو منطقة فى أى لعبة، وينال تلك الدرجات الإضافية، أيضا كل من كان مقيدا فى قائمة أى فريق جماعى فاز بأى مسابقة محلية.. الفكرة نفسها بدأت فى الخمسينيات وتم نقلها من الاتحاد السوفيتى والشرق الأوروبى بعدما أصبحت الرياضة إحدى وسائل وأدوات الدعاية والترويج السياسى والإعلامى للفكر الشيوعى.. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتى تراجع جميع الأوروبيين والصينيين وتخلوا عن كل تلك الأفكار القديمة.. وبقت مصر وحدها أسيرة لهذا الفكر الذى لا معنى له أو فائدة حقيقية..

فالبطل الرياضى سيصبح بطلا دون اشتراط درجات زائدة تضاف إلى مجموعه فى الثانوية العامة وتهدر أى مبدأ وكل قيمة ومعنى لكلمتى عدل ومساواة.. فأصحاب المواهب العلمية والفنية والأدبية لا ينالون نفس تلك الدرجات الزائدة، كأننا دولة لا تعترف بأى موهبة علمية أو فنية إنما فقط تتخلى عن أى منطق وعدالة من أجل طالب فاز ببطولة وهمية فى لعبة لا يسمع بها أحد.. كما أن الأمر تحول فى السنين الأخيرة إلى تجارة فاسدة، فأصبح هناك من يقوم بتزوير شهادات وبطولات أو يضيف أسماء طلبة وطالبات إلى قوائم فرق جماعية فى كثير من الأندية لمجرد الحصول على تلك الدرجات الإضافية..

فالمكاسب كانت هائلة وتجارة الدرجات الإضافية كانت رائجة جدا وهناك أولياء أمور دفعوا بالفعل الكثير من المال لمسؤولين ومدربين لقيد أبنائهم فى أكثر من فريق هذا الموسم أملا فى درجات إضافية تسمح للأبناء بكلية أفضل.. وتغطى هؤلاء بعباءة البكاء على الرياضة التى يحاربها وزير التعليم العالى وطالبوا الإعلام الرياضى بالضغط على الدكتور الشيحى للتراجع عن قراره، وطالبوا أيضا خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، بالتدخل رغم أن خالد عبدالعزيز هو أول من يعرف حجم الفساد الذى صنعه هذا الحافز الرياضى.. كما أن الإعلام الرياضى مطالب بالبحث عن الحقيقة، وكم بطلا حقيقيا صنعه هذا الحافز، قبل مشاركة هذا الإعلام لصوص الرياضة وأصحاب المصالح الخاصة فى البكاء والصراخ والحرب على وزير التعليم العالى الذى لم يمنع درجات هذا الحافز عن أى طالب يحقق بطولة رياضية أفريقية أو دولية.. وأتمنى ألا يتراجع الدكتور الشيحى أمام كل هذا الصراخ الزائف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية