x

سليمان جودة أضيفوها للوزير زعزوع! سليمان جودة الأحد 06-12-2015 21:41


ما أعرفه أن الدولة التى تواجه السياحة على أرضها ما تواجهه السياحة عندنا هذه الأيام، لابد أن تتلقف أى فكرة تراها حلاً منجزاً، ثم تذهب إلى الأخذ بها سريعاً، ودون إبطاء!

وما أعرفه، وأراه، ويراه غيرى معى، أن القاسم المشترك الأعظم بين الأفكار التى يجرى طرحها منذ فترة، بوجه عام، ومنذ حادث الطائرة الروسية فوق سيناء، بوجه خاص، هو أن «السياحة»، كوزارة، فى أشد الحاجة إلى واحد من شيئين، لتجاوز الأزمة التى تأخذ بخناق السياحة، كصناعة، وتحاصرها فى كل ركن!

أما الشىء الأول، فهو أن تكون لدى الوزارة شركات طيران تتبعها، وأما الثانى فهو ضم وزارة الطيران إليها، ليكون للوزارتين وزير واحد، يعرف، عندئذ، كيف يوظف طيرانه فى خدمة سياحته، وكيف يجعل سياحته تستفيد لأقصى حد من وجود الطيران بين يديه!

ولأن الشىء الأول صعب، بل يكاد يكون مستحيلاً، فإن الممكن المتاح هو أن تضاف مسؤولية وزارة الطيران إلى الوزير هشام زعزوع، ليس لأن حسام كمال، وزير الطيران، مقصر فى عمله، وإنما لأن هذا هو واحد من أهم الحلول التى يمكن أن تختصر من فترة إعادة السياحة إلى وضعها الطبيعى، ولأن خبراء السياحة، الذين هم أدرى بشؤونها، يرون ذلك منذ فترة، وينادون به فى كل مناسبة، ويطرحونه فى كل محفل ينعقد ليناقش أمور هذه الصناعة الكبيرة.

ولابد أننا لن نبتدع، حين نذهب إلى مثل هذا الحل، وبسرعة، لا لشىء، إلا لأننا جربناه من قبل، أيام أن كان الوزير، فؤاد سلطان، على رأس الوزارتين معاً.. فكل الذين عاشوا تجربته، وكل الذين يعرفون تفاصيلها، يذكرون كم كانت التجربة ناجحة، ويعرفون تماماً أن وجود الطيران مع السياحة، تحت مسؤولية رجل واحد، يخدم أهل سياحتنا وأبناءها كما لا يخدمهم شىء، وأن ابتعاد الطيران عنها لا يخدمها، بل يظل ينال منها!

ناديتُ بهذا من جانبى، أكثر من مرة، من قبل، وأعود إليه اليوم، لأنى كلما تابعت كلاماً يقال عن السياحة، وعن أزمتها الشديدة الراهنة، لاحظت أن ضم الطيران للوزير المسؤول عن كل سائح مطلب محل اتفاق، وأن الدولة، فى مثل ظروفنا، لا تملك ترف أن تظل تفكر.. وتفكر.. لتتخذ قراراً يمكن أن يكون له انعكاس إيجابى مباشر، وسريع، فى حياة الملايين ممن يعملون فى المواقع السياحية، وممن طالتهم عواقب طائرة روسيا بأبلغ الأذى!

أضيفوا الطيران للوزير زعزوع، فتجربة فؤاد سلطان تقول إن قراراً كهذا سوف يكون، الآن، فى وقته، وسوف يكون فى مكانه!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية