على الرئيس أن يشير إلى الأولويات. بعدها على المواطنين أن يجتهدوا. يجتهدوا بالاقتراحات. قد يكون من بينهم من يعلم ما لا يعلمه مستشاروه. منهم من لديه خيال يتفوق عليهم. كل هذا يصبح تطويراً لفكرته. تنقيحاً للأولوية التى يراها.
هو لا يحسب أولوياته فقط بمعايير الجودة. الورقة والحسابات. هو يضع فى حساباته الصحة النفسية للمواطن. ليكن هذا معلوماً أيضاً. قد تزيد التكلفة. ولكن يبقى المواطن واثقاً فى أداء دولته. وهذه نقطة جديرة نضعها فى الحسبان. حتى لو كان هناك تجاوز فى المصروفات. إنهاء القناة الجديدة رفع من الروح المعنوية لكل الناس. إنهاؤها فى التوقيت المحدد كان له أثره أيضاً. جاء بعد انتكاسات دامت أربع سنوات.
ولكن دعنا لا نهمل أثر المناقشة والحوار. أثر التفاعل بين المواطن والرئيس نفسه. هذا يجعل المشروع قومياً. مشروعاً نملكه جميعاً. لا إرغام فيه. ليس مشروع الرئيس. هو مشروع كل مواطن. مشروع الجميع. إنهاؤه سيدخل الفرحة على الجميع. مهما كان حجمه. حتى لو كان طريقاً جديداً. أو كوبرى فى مكان ما. دعونا نشعر أنه ملكنا أيضاً. لا تحولوا الاجتهاد إلى معارضة. اغسلوا أدمغتكم مما لوثها على مدى عشرات السنين. إنه عهد جديد. لن تعود الأيام إلى الوراء. الدولة المدنية لم تعد منحة. هى التى سادت فى العالم كله. ستسود فى مصر رضينا أم أبينا.
عام 2016 هو العام القادم الجديد. لن يعود 2011 مرة أخرى ولن يعود عام 1952.