x

الدكتور مصطفى النجار لو لقوا فرصة للسودان هيروحوها الدكتور مصطفى النجار الإثنين 23-11-2015 21:39


ما الجوائز التى حصلت عليها مؤخرا باسم مصر؟ حصلت فى عام 2014 فقط على المركز الأول من منظمة الأمم المتحدة أفضل مخترع على مستوى العالم لعام 2014 وجائزة المخترع الأول على مستوى الشرق الأوسط من رئيس دولة الكويت الشيخ أحمد الصباح والمركز الأول بلندن كأفضل مخترع فى المهرجان الدولى للموهوبين فى 2014، بالإضافة إلى براءات اختراع دولية لهذا الاختراع.

ما فكرة ابتكارك الذى كرمت عليه؟: «السد الذكى» وهو ابتكار لحل مشكلتى المياه والطاقة، تعتمد فكرته على إقامة أحد السدود فى بحر مالح على مستوى واحد من البحر ينقسم إلى نصفين أولهما إنشاء منحدر بحيث يكون السد على عمق داخلى من البحر بـ35 مترا ويتم تنزيل المياه لتدوير 7 توربينات، التوربين الواحد قدرته 600 ميجا وات، وبعد توليد التوربينات هناك طاقة أخرى وهى طاقة الرياح فى البحر أقوى من الأرض بـ70%، أما تحلية المياه فإن المياه المعاد تدويرها من التوربينات سيتم إعادة تحليتها من خلال غرفة مكونة من شرائح ألومنيوم فى منتصفها أنبوب وبنك حفاز «يضخ المياه داخل الغرفة متوصلين بخلايا حرارية ونسبة الأملاح بهذه المياه».

هل عرضت هذه الأفكار فى مصر وتم رفضها؟: المسؤولون مارفضوش لأنهم ماسمعوش من الأساس ليا!

كيف حصلت على الجنسية الإماراتية؟: الإمارات طلبتنى نظرا لتفوقى وأفكارى وألحقتنى بمدرسة دبى للتربية الحديثة فهى مدرسة للمتفوقين وأعطونى الجنسية كى أمثلهم فى المسابقات الدولية، وبالفعل حصلت على المركز الأول والميدالية الذهبية فى المعرض الدولى الثامن للاختراعات على مستوى العالم، واستقبلنى فى الإمارات الداعمون لى فى المدرسة ومسؤولون من شرطة دبى ومواطنون عاديون بالهدايا والورود. بماذا ترد على من اتهموك بالخيانة العظمى لرفعك علم الإمارات وحصولك على الجنسية الإماراتية؟ «أقول لهم لو لقوا فرصة للسودان هيسافروا ليها- كل الاحترام لدولة السودان الشقيق- وأنا رفعت علم الإمارات عن اقتناع وقبول داخلى، ولو كنت لقيت الدعم فى مصر مكنتش سافرت بس للأسف ملقتوش، الإمارات ادتنى كل حاجة، ومصر مادتنيش أى حاجة!

كان هذا جزءا من حوار أجرته جريدة «اليوم السابع» مع المخترع المصرى مصطفى الصاوى ذى العشرين عاما بعد تبنى الإمارات له ومنحه الجنسية الإماراتية وبدء تطبيق ابتكاراته هناك «السد الذكى وشبكة الإمارات الذكية للطرق».

يواجه هذا الشاب الطموح الآن اتهامات بالخيانة العظمى لبلده مصر وتنطلق أصوات تزايد على وطنيته وتصفه بأنه باع بلده من أجل حفنة نقود، والسؤال هل اشترته بلده ورفض؟ هل وجد التقدير والاهتمام الذى يستحقه وأصر على الرحيل؟ هل كان يجب عليه أن يبقى أسيرا لمنظومة التخلف والإهمال التى تشجع الخرافة والدجل وتنبذ العلم والموضوعية؟

ابكوا على خيبتكم فمثل هذا الشاب عشرات ومئات وآلاف من المصريين النابغين يخرجون من هذه الأرض ناقمين على بؤسها وعلى اختلال أولوياتها حتى بلغ عدد العلماء المصريين بالخارج 86 ألف عالم مصرى أغلبهم حصل على جنسيات أخرى لبلاد تبنتهم وساعدتهم على الإسهام باختراعاتهم للبشرية.

فليصمت المزايدون وليتركوا هذا الشاب وغيره يفيدون الإنسانية والبشر جميعا بدلا من دفنهم فى مقبرتنا الكبرى، لا تلوموهم ولوموا أنفسكم، هذا ما جنته أيديكم، تعلموا من الآخرين كيف نبنى الإنسان ولا نقتله!

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية