طالب الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، المجتمع الأمريكي ببذل المزيد من الجهود التي تحول دون إثارة الكراهية نحو المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية .
وأكد مستشار المفتى، في مؤتمر صحفي، عقده الأحد في مقر المركز الإسلامي بمدينة نيويورك، بحضور عدد من القيادات الدينية من مختلف الطوائف، أن مثل هذه التحركات ضد الإسلام والمسلمين تثير حالة من التوتر والكراهية في المجتمع، ما يؤثر على مستقبل السلم المجتمعي.
وأضاف مستشار مفتي الجمهورية أن التعايش السلمي والاعتراف بالأديان الأخرى دليل على التحضر والديمقراطية، ما يتطلب وجود حالة من الوعي تمنع الانزلاق وراء أى محاولات استفزازية، تنعكس سلبا على المسلمين أو على من ينتمون إلى أي دين آخر.
أوضح نجم أن الوجود المسلم في الولايات المتحدة وجود حيوي إيجابي لكافة الأطراف، لا سيما في هذه الأوقات، وينبغي تعظيم الاستفادة من العنصر المسلم في الغرب الذي تربطه بالعالم الإسلامي روابط وثيقة، ما يؤهله أن يقوم بدور السفير والممثل للحضارة الإسلامية في أمريكا في الميادين السياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها، إضافة إلى دوره في صناعة مستقبل مجتمعه الأمريكى .
شدد مستشار المفتي على أنه على المجتمعات الغربية أن تدرك أن المسلمين لا يسعون إلى الانفصال عن مجتمعهم، بل غاية المسلم أن يندمج في مجتمعه مع الحفاظ على هويته وحقوقه كمواطن دون التعرض له بقول أو فعل مسيئ، ما يستدعي ضرورة تفعيل القوانين التي تجرم نشر الكراهية والإساءة إلى الأديان.
ودعا مستشار مفتي الجمهورية المواطنين الأمريكيين إلى تكثيف الحوار بين الأديان والثقافات والنهوض بمبادئ السلام والحرية والمساواة والأخوة، من أجل مواجهة أولئك الذين يُريدون فرض الإرهاب والهمجية على العالم، مشددًا على أن الفهم الخاطئ للإسلام والأفكار المسبقة عن المسلمين تدفع البعض إلى ارتكاب أعمال معادية للإسلام وتزيد من العنصرية تجاه المسلمين.
وأشار نجم إلى أن دار الإفتاء تسعى دائمًا لفتح باب الحوار مع الآخر، خاصة في الغرب، ومواجهة التطرف والإرهاب، وتسعى إلى نشر المحبة وثقافة التعايش بين المسلمين وغيرهم في كل أنحاء العالم.