x

مستشار المفتي: تشويه الإسلام لا يصب في مصلحة البشرية

«نجم»: الحرب على الإرهاب تبدأ بكشف زيف «الأفكار المعوجة» ونزع المصداقية عنها
السبت 21-11-2015 23:44 | كتب: أحمد البحيري |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن الحرب على الإرهاب تبدأ أولًا بالمعركة الأيديولوجية في كشف زيف الأفكار المعوجة ونزع المصداقية منها، والتي يحاول المتطرفون إضفاءها على جرائمهم التي تعد انتهاكًا كاملًا للشريعة الإسلامية والأعراف الإنسانية.

وأضاف «نجم» خلال حديثه على شبكة «سي بي إس» الأمريكية مع الإعلامي الأمريكي ريتشارد روز، إن هؤلاء المتطرفين قد شوهوا التعاليم والقيم الإسلامية بأفعالهم البربرية لكى توافق أهواءهم المريضة، مشددًا على أن جرائمهم تتعارض كليا مع الجوهر الحقيقى للرسالة المحمدية من خلال ذبحهم الأبرياء وحرقهم المدارس وسبيهم النساء واضطهادهم الأقليات الدينية وترويعهم المجتمع بأكمله وانتهاكهم حقوق الإنسان بصورة صارخة.

وأوضح مستشار المفتي أننا كمسلمين يجب أن نظهر قيم الرحمة والتسامح التي دعا إليها نبى الرحمة الذي يكن له ما يزيد عن مليار ونصف كل الحب والود والاحترام لأن النبى الكريم هو منارة الرحمة وينبوع الحكمة ودليلنا إلى الكمال في طريقنا إلى الله.

واستطرد مستشار مفتي الجمهورية قائلا إن الإسلام يرفض تمامًا التطرف والإرهاب، ولكن إذ لم نفهم العوامل والدوافع التي تلقى بالشباب في طريق التطرف والإرهاب، ونحاول إيجاد الحلول الجذرية لعلاج هذه الظواهر فلن نستطيع أن نقضى على هذه الآفة الخطيرة التي تهدد العالم أجمع مؤكدًا أن هؤلاء المجرمين لا يمثلون المسلمين ولا يتحدثون باسم الإسلام لأن الله سبحانه وتعالى قد عد قدسية الحياة والحفاظ عليها مقصدًا من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال، «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا»، واعتبر أن القتل كبيرة من الكبائر وتستحق عقاب الله في الدنيا والآخرة.

واستنكر مستشار مفتى الجمهورية في حديثه ردود الفعل المتسرعة في الأخبار فور وقع أي حادث إرهابى في أي منطقة في العالم وإلقاء اللوم على الدين الإسلامي بسبب أفعال المتطرفين، واصفًا ذلك بأنه «ليس من العدل».

وشدد نجم على أنه على العالم أن يتحد من أجل مواجهة هذا الخطر، دون تشوية لصورة المسلمين دون سبب، لأن تشويه المسلمين لا يصب في مصلحة التعايش السلمى بين البشرية.

وقال: «نحن اليوم في حاجة ماسة إلى أن يكون علماء الدين على دراية بواقع العالم الحديث، ومعرفة بالتحديات والصعوبات من حولهم من أجل خلق بيئة يمكن فيها للناس أن يتعايشوا بسلام، وهذا يتطلب جهدا مشتركا من جميع أفراد المجتمع بمختلف عقائدهم وثقافاتهم وأعراقهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية