x

مستشار المفتي لـ«سي بي إس»: الحرب على الإرهاب تبدأ بالمعركة الأيديولوجية

السبت 21-11-2015 14:00 | كتب: أحمد البحيري |
مستشار مفتي الجمهورية مع ريتشارد روز في ستوديو قناة سي بي إس الأمريكية مستشار مفتي الجمهورية مع ريتشارد روز في ستوديو قناة سي بي إس الأمريكية تصوير : آخرون

أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن الحرب على الإرهاب تبدأ أولاً بالمعركة الأيديولوجية في كشف زيف الأفكار المعوجة ونزع المصداقية منها والتي يحاول المتطرفون إضفاؤها على جرائمهم التي تعد انتهاكًا كاملاً للشريعة الإسلامية والأعراف الإنسانية.

وأضاف «نجم»، في حديثه مع الإعلامي الأمريكي ريتشارد روز على شبكة «سي بي إس» الأمريكية، أن هؤلاء المتطرفين قد شوهوا التعاليم والقيم الإسلامية بأفعالهم البربرية لكي توافق أهواءهم المريضة، مشددًا على أن جرائمهم تتعارض كليًا مع الجوهر الحقيقي للرسالة المحمدية من خلال ذبحهم الأبرياء وحرقهم المدارس وسبيهم النساء واضطهادهم الأقليات الدينية وترويعهم المجتمع بأكمله وانتهاكهم حقوق الإنسان بصورة صارخة.

وأضاف: «أننا كمسلمين يجب أن نظهر قيم الرحمة والتسامح التي دعا إليها نبي الرحمة الذي يكن له ما يزيد عن مليار ونصف كل الحب والود والاحترام لأن النبي الكريم هو منارة الرحمة وينبوع الحكمة ودليلنا إلى الكمال في طريقنا إلى الله».

وأشار مستشار المفتي إلى أن «الإسلام يرفض تمامًا التطرف والإرهاب ولكن إذ لم نفهم العوامل والدوافع التي تلقى بالشباب في طريق التطرف والإرهاب ونحاول إيجاد الحلول الجذرية لعلاج هذه الظواهر فلن نستطيع أن نقضي على هذه الآفة الخطيرة التي تهدد العالم أجمع»، مؤكدًا أن هؤلاء المجرمين لا يمثلون المسلمين ولا يتحدثون باسم الإسلام لأن الله سبحانه وتعالى قد عد قدسية الحياة والحفاظ عليها مقصدًا من مقاصد الشريعة الإسلامية فقال: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا» واعتبر أن القتل كبيرة من الكبائر وتستحق عقاب الله في الدنيا والآخرة.

واستنكر «نجم» ردود الفعل المتسرعة في الأخبار فور وقع أي حادث إرهابي في أي منطقة في العالم وإلقاء اللوم على الدين الإسلامي بسبب أفعال المتطرفين، واصفًا ذلك بأنه «ليس من العدل».

وشدد المستشار على ضرورة توحد العالم من أجل مواجهة هذا الخطر دون تشوية لصورة المسلمين دون سبب لأن تشويه المسلمين لا يصب في مصلحة التعايش السلمي بين البشرية.

واختتم «نجم» حديثة بالقول: «نحن اليوم في حاجة ماسة إلى أن يكون علماء الدين على دراية بواقع العالم الحديث ومعرفة بالتحديات والصعوبات من حولهم من أجل خلق بيئة يمكن فيها للناس أن يتعايشوا بسلام وهذا يتطلب جهدًا مشتركًا من كافة أفراد المجتمع بمختلف عقائدهم وثقافاتهم وأعراقهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية