25 يوليو 2012 ..
كتبت كثيرا عن نجم الأهلي وأسطورته الحية، محمد أبوتريكة، قمت بتحليل العديد من المباريات التي خاضها بالقميص الأحمر أو بقميص منتخب مصر الاول، تناولت العديد من لمحاته ومواقفه كمحرر صحفي، دون أي علاقة مباشرة أو معرفة مسبقة تجمعنى به .
في يوليو قبل ثلاث سنوات، بحثت عن حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي Facebook، ونجحت في الوصول إليه وأرسلت له طلبا للصداقة، وعندما وافق على الطلب في الخامس والعشرين من الشهر ذاته، كنت في قمة السعادة، وتمت بيننا محادثة قصيرة جدا، كانت تكفي لتؤكد لي بأنه يعرف من أنا .
9 سبتمبر 2012 ..
اعتذر نجم الأهلي السابق عن المشاركة في مباراة كأس السوبر المصرية، أمام فريق إنبي، عقب أحداث مجرزة بورسعيد، حيث كان قراره الشخصي برفض خوض أي مباراة محلية قبل الحكم في قضية أحداث بورسعيد التي تأثر كثيرا بأحداثها التي عايشها بنفسه دقيقة بدقيقة .
10 سبتمبر 2012..
تلقيت مكالمة هاتفية من الاستاذ / على السيسي، مدير تحرير القسم الرياضي السابق بجريدة المصري اليوم، طلب مني خلالها بتقديم تقرير كامل عن كل مواقف أبوتريكة الإنسانية الجميلة التي جعلته أميرا لقلوب العديد من جماهير الكرة المصرية، وقال لي يومها بأننا يجب أن نرد على تلك الحملة الإعلامية الشرسة التي انطلقت ضد أبوتريكة عقب قراره الشخصي برفض لعب مباراة كأس السوبر.. وقد كان.
10 سبتمبر 2012.. الساعة الثالثة صباحا ..
رسالة قصيرة مني إلى حساب أبوتريكة على Facebook، أخبرته خلالها بدعمي الكامل له ولموقفه، ولم أنتظر أو اتوقع ردا.. لكن في الثالثة فجرا، فوجئت برد من جانبه، يتحدث معي كصديق تجمعه به علاقة دامت لسنوات، تجاذبنا أطراف الحديث وتناقشنا في عدة نقاط، كنت خلالها لا أصدق أني أتحدث مع نجم نجوم الكرة المصرية في الحقبة الاخيرة، حتى اعتذر لي عن عدم استكمال الحديث لنقوم إلى صلاة الفجر، ووعدني باتصال هاتفي في اليوم التالي .
11 سبتمبر 2012.. الساعة السادسة مساءا ..
رقم واسم النجم محمد أبوتريكة يظهر على شاشة هاتفي، أجبت على الهاتف لأستمع إلى صوته المميز الهادئ وهو يلقي السلام، ويخبرني بأنه يعرفني جيدا وكثيرا ما تابع عملي، ومنذ ذلك اليوم، لم تتوقف مكالماتنا ومناقشاتنا، تعلمت منه الكثير، وعلمت عنه الكثير، بت واثقا بأن مكانته الهائلة في قلوب الملايين لم تأتِ من فراغ، بل كانت انعكاسا لحقيقة شخصه الطيب الخدوم المتلزم المهذب .
بعد عدة مواقف عايشتها بنفسي وشهدت فيها على حسن خلق وطيبة هذا النجم الكبير من لمحات إنسانية رائعة لا يعرفها كثيرون، أخبرني أبوتريكة بأنه يعتبرني صديقه بالفعل، وقلت أنه شرف كبير لي ..
فـشكرا للأستاذ على السيسي، وشكرا لصديقي العزيز، النجم الأسطوري.. محمد أبوتريكة، وكل عام وأنت بخير يا أمير كل القلوب .