واصل ممثل النيابة العامة مرافعته فى حق 36 متهمًا فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«خلية الصواريخ»، والتى تنظرها محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة.
وقال ممثل النيابة فى مرافعته إن اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول بميدان النهضة هو مسرح الجريمة الرئيسى فى القضية، حيث تعرف المتهمان الأول والثانى على بعضهما أثناء وجودهما هناك.
وسرد ممثل النيابة العامة جزءًا من أقوال المتهم الأول قاسم رجب عبد الحميد، فى التحقيقات، والذى أقر بأن الاعتصام لم يكن سلميًا، بل كان قاعدة عسكرية مسلحة أمام جامعة القاهرة.
وعن يوم فض الاعتصام، قال المتهم الأول فى التحقيقات كذلك، إنهم سمعوا صوت جرافات الجيش تزيل حواجزهم فانتشروا فى أرجاء الاعتصام حاملين أسلحة آلية، وشرعوا فى إطلاق النار صوب قوات الشرطة والجيش، بالاشتراك مع متهمين آخرين، وأطلق عدد منهم النار على طائرة عسكرية كانت تحلق أعلى الاعتصام.
وأوضح المتهم خلال التحقيقات أنه لجأ إلى مبنى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وهناك قام بحلق لحيته، وخرج مع المواطنين الخارجين بذلك اليوم من أحد الممرات بالكلية.
وشدد ممثل النيابة العامة بأن اعتصام النهضة كان مسرحًا للجريمة، فلم يكن سلميًا كما ادعى المتهمون، فالمتهم الثانى اعترف أيضًا فى تحقيقات النيابة العامة بأنه أمد المعتصمين بألف طلقة آلية إلى جانب بندقيتين آليتين من خلال المتهم السادس بذات القضية.
وأشار إلى أن المتهم الأول كان يحلم بالزعامة منذ صغره، وأن بعض المتهمين شاركوا في جريمة مذبحة كرداسة، مؤكدا أن المتهم الثانى صنع هيكل 70 صاروخًا، وسعى لاستهداف وتفجير مبنى القمر الصناعى نايل سات، وصنع لذلك هيكل 20 صاروخًا، ولكنه عجز عن تنفيذ مخططه بعد فشله فى إيجاد متفجرات لهذه الهياكل.
وتابع: «المتهم الخامس اعترف في التحقيقات بالاشتراك مع المتهم رقم 20 بأنه اشترك بإطلاق الأعيرة النارية على قوات الشرطة من داخل كلية الهندسة وأخفى الأسلحة بداخلها، وخرج بالنهاية مع عدد من المتهمين خروجًا آمنًا أثناء فض الاعتصام».
واتهم ممثل النيابة أعضاء الخلية بالاتصال بجماعة الإخوان عقب الإطاحة بهم من نظام الحكم، قائلًا إنهم قد وجدوا ضالتهم فى تلك الجماعة، وفى سبيل ذلك تعاهدوا سويًا على سفك الدماء، كما تجمعوا على الإثم والعدوان، لتحقيق أهدافهم، مستغلين فى ذلك استقطابهم المتواصل للمنتمين إلى أهل الجهل والطغيان.
كما حمل ممثل النيابة العامة المتهمين بالدعوى مسؤولية إزهاق أرواح العديد من ضباط الجيش والشرطة، من خلال رصد العديد منهم ومن ثم استهدافهم وسفك دمائهم، فيما أوضح بأن اعتصام رابعة العدوية لم يكن ببعيد عن هذه الجرائم.
يذكر أن النيابة أسندت للمتهمين في القضية - وعددهم 36 متهماً، من بينهم 12 متهماً هارباً - عددًا من الاتهامات، على رأسها إدارة جماعة أسست على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، بالإضافة لحيازة أسلحة غير مرخصة وقنابل ومتفجرا، فضلًا عن الشروع فى قتل أحد الأشخاص.