ميشال عون قائد عسكري وسياسي لبناني وكان قد عاد من منفاه في باريس في 7مايو ٢٠٠٥ بعد خمسة عشر عاما، بعدما لجأ إلى باريس في نهاية الحرب الأهلية اللبنانية وكان في نهاية سنوات هذه الحرب قد تم تكليفه برئاسة مجلس الوزراء من قبل الرئيس أمين الجميل وكانت حكومته حكومة عسكرية على إثر تعذر انتخاب رئيس جمهورية جديداً يخلف الجميل وكان العماد ميشال عون آنذاك هو قائد الجيش اللبناني، وقد جاءت حكومته العسكرية تلك في مواجهة الحكومة المدنية التي يترأسها سليم الحص. وفي أغسطس ١٩٨٩ تم التوصل لاتفاق الطائف الذي كان بداية النهاية للحرب الأهلية في لبنان غير أن عون رفض الاتفاق وبعد معارك ضارية و«زي النهارده» في 27 أكتوبر 1990 استسلم ميشال عون بعملية لبنانية سورية واضطر حينها للجوء لسفارة فرنسا في بيروت وظل بها لفترة إلى أن طار لمنفاه الاختياري في باريس.
ويقول سفير مصر السابق في فنلندا وأوغندا ومساعد وزير االخارجية الأسبق الدكتور معصوم مرزوق أن أصل الصراعات في لبنان تنطلق من جملة أشياء منها الطائفي ونسبة التمثيل في مقاليد السلطة وكذلك الموقع الجغرافي والذي هو في مهب رياح كل الاتجاهات العربية وغير العربية والتركيبة السكانية والتاريخ السياسي كل هذه عوامل كلما احتقنت أو تجددت كلما اندلعت الحروب أو الخلافات السياسية ملمح آخر مهم وهو كثيرا كامانت لبنان مسرح للصراعات والمصالح من لدول أخرى مثل السعودية وإيران وتركيا وسوريا وإسرائيل وكانت مصر في كل الحالات أشبه برمانة الميزان فيما يتعلق بالتحكيم أو الوساطة أو إدارة الأزمة وكان غيابها له تأثير سلبي وأذكر مع اشتعال إحدي الأزمات في أوائل السبعينيات قالت مصر في شخص السادات إرفعوا إيديكم عن لبنان في حين كان مطلوباعدم رفع يد مصرعن لبنان بل التدخل لفض النزاع لأن مصرطوال تاريخهاكانت الطرف المتوازن في الأزمات اللبنانية والعربية ولأن لبنان منطقة مفتوحة للصراعات والمصالح العربية فإن كل الأطراف حاليا في لبنان أشبه بأطراف واقفة على لغم على وشك الانفجار إما يتحوطوا أو يضغطوافينفجر اللغم