مرت العلاقة بين الإخوان المسلمين والضباط الأحرار بمنعطفات كثيرة بدأت بشهر عسل وانتهت بخصومة هي أقرب للدموية وهناك الكثير من الصور الفوتوغرافية التي تؤرخ لفترات شهر العسل بين ناصر تحديدا والإخوان المسلمين حتي أنهم تراجعوا عن دعم ثورة 23 يوليو.
تلا ذلك أزمة مارس بين عبدالناصر والرئيس محمد نجيب والتي دعم فيها الإخوان اللواء محمد نجيب إلى أن بلغت هذه العلاقة منتهاها في محاولة الإخوان اغتيال عبدالناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية «زي النهاردة» في 26 أكتوبر 1954 وفشلت المحاولة.
وفي 2 نوفمبر 1954 خرجت «الأهرام» وعلى صفحتها الأولى عناوين تتضمن عن حادث إطلاق النار على الرئيس عبدالناصر وهو يلقى خطابا في ميدان المنشية بالإسكندرية واتهمت جماعة الإخوان المسلمين وحوكمت مجموعة منهم وأعدم البعض.
تقول العناوين: «محاكمة خاصة برياسة جمال سالم وأنور السادات والشافعى.. تنظر في الأفعال التي تعتبرها خيانة للوطن أو ضد سلامته.. التنظيم السرى يأتمر بأمر المرشد ولايمكن لأى عضو أن يقوم بعمل بدون تكليف منه».
وكانت هناك صورة لناصر يتسلم المسدس الذي استخدم في الحادث من عامل البناء الصعيدي ويدعى خديو آدم. ويقول عنوان الخبر:«عامل يعثر على المسدس الذي استخدمه الجانى..حضر من الإسكندرية على الأقدام لتقديمه للرئيس.. والرئيس يشكره ويمنحه 100 جنيه مكافأة» وقد كتب الدكتور عماد أبوغازى يقول: «إن العلاقة بين ناصر والإخوان كانت تسير من سيئ إلى أسوأ وصولا إلى القطيعة النهائية مع حادث المنشية واعتقل الجانى وهو محمود عبداللطيف»، وهو سمكرى بإمبابة، وهو إخوانى والذى حرضه هو المحامي هنداوي دوير عضو الجماعة.
وقالت التحقيقات إن مرشد الجماعة حسن الهضيبي كان يعلم بالخطة وباركها ومازال الحادث مثار جدل بين مصدق ومكذب، ويرى الإخوان أنه مفبرك من النظام للتخلص منهم.
وقد كتب الدكتور عماد أبوغازى يقول: «إن العلاقة بين ناصر والإخوان كانت تسير من سيئ إلى أسوأ وصولا إلى القطيعة النهائية مع حادث المنشية واعتقل الجانى وهو محمود عبداللطيف وهو سمكرى بإمبابة، وهو إخوانى والذى حرضه هو المحامى هنداوى دوير عضو الجماعة، وقالت التحقيقات إن مرشد الجماعة حسن الهضيبى كان يعلم بالخطة وباركها ومازال الحادث مثار جدل بين مصدق ومكذب، ويرى الإخوان أنه مفبرك من النظام للتخلص منهم».