فتحى الشقاقي، قيادي فلسطيني، مولود في مخيم رفح للاجئين في١٩٥١، وفقد أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره، وقد درس في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، وعمل في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم جامعة الزقازيق بمصر.
وعاد إلى الأراضى المحتلة ليعمل طبيباً في مستشفي المطلع بالقدس، وبعد ذلك عمل طبيباً في قطاع غزة. كان فتحى الشقاقى قبل عام ١٩٦٧ ذا ميول ناصرية، وقد أثرت هزيمة ١٩٦٧ تأثيراً بارزاً على توجهاته، حيث انخرط في ١٩٦٨ بالحركة الإسلامية إلا أنه اختلف مع الإخوان المسلمين.
وبرز هذا الخلاف بعد سفره لدراسة الطب في مصر عام ١٩٧٤م فأسس هو ومجموعة من أصدقائه حركة الجهاد الإسلامى أواخر السبعينيات، واعتقل في مصر في ١٩٧٩، بسبب تأليفه كتابه «المقاومة.. الحل الإسلامى والبديل».
ثم أعيد اعتقاله في ٢٠/٧/١٩٧٩ بسجن القلعة على خلفية نشاطه السياسى والإسلامى لمدة أربعة أشهر. غادر الشهيد المعلم مصر إلى فلسطين في ١ أكتوبر١٩٨١ سراً بعد أن صار على قوائم المطلوبين في الأمن المصرى. قاد بعدها حركة الجهاد الإسلامى في فلسطين، وسجن في غزة عام ١٩٨٣ لمدة ١١ شهراً، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام ١٩٨٦ وحكم عليه بالسجن الفعلى لمدة ٤ سنوات، و٥ سنوات مع وقف التنفيذ لارتباطه بأنشطة عسكرية والتحريض ضد الاحتلال الصهيونى ونقل أسلحة إلى القطاع وقبل انقضاء فترة سجنه قامت السلطات العسكرية الإسرائيلية بإبعاده من السجن مباشرة إلى لبنان في ١ أغسطس ١٩٨٨ بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. تنقل بعدها الشهيد المعلم فتحى الشقاقى بين العواصم العربية والإسلامية، لمواصلةجهاده ضد الاحتلال الصهيونى إلى أن اغتالته أجهزة الموساد الصهيونى في مالطايوم الخميس«زي النهاردة» في ٢٦ أكتوبر ١٩٩٥ وهو في طريق عودته من ليبيا إلى دمشق، بعد جهود قام بها لدى العقيد القذافي بخصوص الأوضاع الفلسطينية المتدهورة على الحدود المصرية، وكان يحمل جواز سفر ليبياً باسم إبراهيم الشاويش.
وقد اغتاله «الموساد» لمسؤوليته عن تنفيذ عملية بيـت ليد في ٢٢ يناير ١٩٩٥ التي أسفرت عن مقتل ٢٢ عسكرياً إسرائيليا وأكثــر مــن ١٠٨ جرحى.
كان مركز يافا للدراسات قد أصدر موسوعة بأعمال فتحي الشقاقي السياسية والفكرية والثقافية.