للأسف الشديد ما قاله أجدادنا هو الحقيقة، فإن «آخرة خدمة الغز علقة» مثل شعبى قديم، وربما أخطأت فى كتابته، ولكن من المؤكد أن معناه تجسد فى قرار أهل الجبلاية بإقالة كل من الأستاذ المحترم أنور صالح، القامة العملاقة التى تعاملت مع الكبار، سواء فى النادى الأهلى أو اتحاد الكرة، والذى تنازل ووافق أن يعمل مع هذا المجلس الذى يفتقر إلى الحد الأدنى من الروح الرياضية، لم يجد هذا المجلس، قليل الحيلة، لمحاولة الحفاظ على كراسيه إلا إقالة أنور صالح، وإقالة دينامو الكرة المصرية المهندس سمير عدلى الذى تحمل الكثير والكثير لنجاح منتخب مصر فى كثير من الأحيان، بعد أن اجتهد سمير عدلى لمدة ثمانية وعشرين عاما فى خدمة الاتحاد، لم يصدر منه خطأ، لم يقصر فى عمله مرة واحدة، لا أريد أن أزيد فى مزايا وأخلاق سمير عدلى وأنور صالح، لكن لابد أن يأخذا حقهما، هل مكافأة نهاية خدمتهما هذه الإقالة، وهل بلوغ سن معينة يتحتم معه الإقالة، أم أن فضيحة السنغال التى تورط فيها المجلس كله، سواء بقصد أو غير قصد، سواء بعلم أو بجهل، لتغطية هذه الفضيحة يحاول أهل الجبلاية أن يفرقعوا بقرارات ارتجالية، سخيفة، بعيدة تماما عن المنطق، وإذا كانت الإقالة لبلوغ الاثنين سن المعاش، ماذا سيفعل رجال الجبلاية العظام فى فوزى غانم، وأحمد محب وغيرهما، هل لديهم الشجاعة لإقالة فوزى غانم؟ أتحداهم أن يستطيعوا.
حقيقى قرار غير مقبول ومهين، سواء لمن أصدره أو لمن صدر إليه، أين العـدل؟
هل الإطاحة بالمحترمين أصبح هو سمة هذا البلد، لماذا لا يعترف أهل الجبلاية بأنهم أخطأوا، وأنهم المسؤولون عن فضيحة السنغال كما فعل حسن فريد وأعلن مسؤوليته، رغم اقتناعه بأن الإداريات ليست عمله؟
هل أنور صالح وسمير عدلى هما المسؤولان عن سفر ستة أفراد ليس لهم أى علاقة بالمباراة (سراج سعيد راتب- عصام الدين صالح- شوقى صالح- شريف رؤوف عنانى- عبير على أحمد- على شريف عنانى)، هؤلاء سافروا مع المنتخب وصدرت لهم التأشيرات عن طريق الجبلاية، وأقاموا فى فندق اللاعبين وتم دفع الإقامة لهم، هؤلاء أقارب سمير عدلى أو أنور صالح، يا سادة هؤلاء أصدقاء أحد أعضاء مجلس الإدارة المحترم، لماذا لم يتقدم هذا العضو باستقالته؟ هل أنور صالح وسمير عدلى هما المسؤولان عن إصدار تأشيرات فريق السنغال، وجميع أعمار اللاعبين تحت 23 سنة، كما ورد فى صور جوازات السفر التى وصلت قبل السفر بأكثر من أسبوع.
للأسف الشديد قصور فى التفكير، وقصور فى الإدارة، ورعونة فى القرارات. سيادة الوزير خالد عبدالعزيز لو سمحت رد إلى أنور صالح وسمير عدلى كرامتهما وحقهما، كفانا استهتاراً وعدم احترام للكبار. أنا لا أمانع فى أن يترك كل من تجاوز عمره 60 عاما مكانه للشباب، ولكن بعد أن يُكرم ويُحتفى به، ولكن أن يلفظ ويقذف به بهذه الطريقة.
سيادة رئيس الاتحاد، الرجل الصعيدى، أين أخلاق «تصرفات» الصعايدة أم أن هذه هى طريقة التكريم عندكم؟