x

رامي جلال الانتخابات.. ردح إعلامى وتجنيس حزبى! رامي جلال السبت 24-10-2015 21:02


بنسبة مشاركة 26%- وهى ليست قليلة أو «مقاطعة» كما يصورها البعض- انتهت الجولة «الأولى» من التصويت بانتخابات مجلس النواب. ولى الكثير من الملاحظات، أذكر منها سبعا فيما يلى:

1- الأحزاب «التاريخية» هي ماض مكانه كتاب التاريخ للصف الرابع الابتدائى. أما الأحزاب الجديدة فهى في مجملها ليست أحزاباً، هي مفوضيات قامت بإعطاء غرباء عضوياتها (مثلما تجنس قطر الرياضيين). وهذا ليس عملاً حزبياً، بل عمل من أعمال المرتزقة.. وسلم لنا حضرتك على الأيديولوجيا الجامعة لكل هؤلاء، وبلغها أن توجهاتهم شخصية وليست حزبية، لذلك لا يمكن تحريكهم ككتلة في اتجاه معين كما يظن صانع القرار بتلك الأحزاب.

2- دور الإعلام هو توعية الناس وليس الردح لمن لم يشارك منهم. ودور الدولة هو تأمين العملية (حدث بالفعل)، وضمان النزاهة (تحقق داخل اللجنة فحسب). وتهيئة بيئة سياسية مناسبة، وهذا لم يحدث، لأنه تم استبعاد إجرائى لقوائم بعينها (مثل «صحوة مصر»)، وهذا خطأ سياسى. فضلاً عن طول فترة إعداد القوانين الذي قابله «سلق» للعملية على الأرض.

3- الارتفاع الكمى لعدد المرشحين لم يقابله تجويد نوعى لهم؛ حيث نسبة المشبوهين بهم تجعلنا لا نعيد النظر في الانتخابات والديمقراطية فحسب بل في جدوى وجود أجهزة رقابية!

4- لا أفضل فرض غرامات لعدم التصويت. لكن لو حدث فلابد من تطبيقها مثل دول كثيرة (الغرامة في تركيا 3 دولارات، وفى سنغافورة 55 دولاراً، وفى أستراليا 20 دولاراً، ومن لا يدفع يتحول للمحكمة ويواجه غرامة 170 دولاراً غير مصاريف التقاضى، فضلاً عن احتمالية توجيه عقوبة جنائية). من الممكن في مصر تحصيل المبالغ وقت تجديد بطاقة الرقم القومى مثلاً.

5- انتهت فزاعة السلفيين، لانفصال قواعدهم عنهم (بعضهم سيعود للمساجد وآخرون سيراودهم نموذج داعش). عموماً مشاركتهم السياسية أفضل من عملهم تحت الأرض.

6- جزء من تجاهل الناخبين للمرشحين هو انعكاس لتجاهل المرشحين للناخبين بعدم التوجه لهم والاهتمام بهم، لأن آليات الانتخاب وأنماطه لا تزال قديمة (عصبية وقبلية واستقطاب وشراء أصوات) لا أحد يهتم بالناخب العادى الذي ملّ عملية الاقتراع ويحتاج لحافز قوى (12 استحقاقاً خلال أربع سنوات!).

7- «حزب الكنبة» عاد لقواعده سالماً، ولن يشارك مرة أخرى إلا في الأزمات أو عند رفع الوعى وإصلاح الإعلام وبناء المؤسسات للوصول للديمقراطية، وليس القيام بإجراءاتها الشكلية دون توفر مقوماتها!

Twitter: @RamyGalal1985

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية