فيلم علواش فى مهرجان حيفا
سمير فريد
الأحد 11-10-2015 21:17
انفردت صفحة السينما فى جريدة «الجمهورية» التى يشرف عليها الزميل والصديق العزيز حسام حافظ، والتى جعلها أهم صفحات السينما فى الصحافة المصرية اليوم، بخبر عرض فيلم «مدام كوراج» إخراج مرزاق علواش فى مهرجان حيفا السينمائى الدولى فى إسرائيل.
وجاء فى الخبر أن وزير الثقافة الجزائرى عزالدين ميهوبى اعترض على اشتراك الفيلم فى المهرجان الإسرائيلى، وقال إن المخرج وهو أيضاً المنتج حصل على دعم قدره 20 مليون دينار جزائرى لإنتاج الفيلم، وأنه سوف يشترط بعد ذلك أن ينص عقد الدعم على حق الجزائر فى منع عرض الأفلام المدعومة فى بعض المهرجانات، وطالب علواش بإعادة الدعم إلى الوزارة.
وعلق علواش بأنه حتى الآن لم يحصل على الدعم المتفق عليه، وأن الجزائر ليست منتجة الفيلم، وأن المنتج الفرنسى هو الذى وافق على الاشتراك فى مهرجان حيفا، وليس من المفهوم كيف لم يصل دعم وزارة الثقافة إلى علواش حتى الآن، وقد تم إنتاج الفيلم بالفعل وكيف يطالب الوزير برد الدعم الذى لم يصل إلى صاحبه، والفيلم إنتاج جزائرى فرنسى مشترك وبدعم من صندوق «سند» فى أبوظبى، وقد شاهدته فى مسابقة «آفاق» فى مهرجان فينسيا الشهر الماضى حيث عرض باسم الجزائر وفرنسا، وليس باسم فرنسا والجزائر، فأين الحقيقة، وما هى جنسية الفيلم، وهل أخطأ علواش أم مهرجان فينسيا.
الفنان من كبار مخرجى السينما فى العالم العربى والعالم وفيلمه الجديد أهم فيلم عربى هذا العام حتى الآن على الأقل «انظر رسالة فينسيا فى (المصرى اليوم) عدد 19 سبتمبر الماضى»، ومن المهم أن نعرف هل «مدام كوراج» فيلم جزائرى أم فرنسى، صحيح أنه يظل فيلماً عربياً بهويته الثقافية، ولكن هوية الإنتاج، أو الجنسية القانونية للفيلم أيضاً أساسية، ومن داخل العمل، وليست من خارجه كما يتصور البعض، ولا علاقة لها بجنسية أو جنسيات المخرج، فظروف الإنتاج تختلف فى كل بلد، خاصة فيما يتعلق بمدى حرية التعبير عن موضوع الفيلم.
ولا خلاف فى العالم على الجنسية القانونية للفيلم، وهى جنسية الشركة منشأ الإنتاج، فكل فيلم حتى لو كان من الإنتاج المشترك بين عدة شركات فى عدة دول، فإن الدولة التى تذكر أولاً هى دولة الشركة منشأ الإنتاج، ومن دون هذا تضيع حقوق كل الأفلام فى كل الدول، ومن دون هذا أيضاً يكون تقييم الفيلم نقدياً ناقصاً، بل ومضللاً.
