أحترم جدا اهتمام جماهير الأهلى بمدرب فريقها الجديد، البرتغالى جوزيه بيسيرو، الذى بدأت بالفعل تهاجمه وتسخر منه وتتهمه بالضعف وإدمان الفشل والهروب.. ووسط كل ذلك تتمنى هذه الجماهير سراً أن تكون كل اتهاماتها خاطئة وكل ظنونها ومخاوفها غير حقيقية، حتى لا تلحق بالأهلى جروح جديدة، وتطارده من جديد أوجاع ومخاوف وأحزان لم يعد ممكناً تحملها.. ولا ألوم كثيرا من الزملاء الإعلاميين، الذين انشغلوا طيلة اليومين الماضيين بسيرة هذا المدرب الجديد وحكاياته، سواء لمواصلة الهجوم الحاد على مجلس الإدارة واتهامه بالحماقة والعناد أو للدفاع عن المدرب الجديد وتبرير اختيار مجلس الإدارة له.. لكننى أرى وسط ذلك كله أمرا مختلفا مفترضا أنه أيضا يستحق المتابعة والاهتمام.. فالأهلى سيلعب فى الإمارات، يوم الخميس المقبل، مباراة السوبر المصرى أمام الزمالك.. وسيُشرك الأهلى فى هذه المباراة رامى ربيعة وأحمد حجازى، بعد قيدهما فى قائمته رسميا.. ولم يقم الأهلى بذلك إلا بعد فسخ تعاقده مع كل من شريف عبدالفضيل وجدو.. ويفكر اللاعبان حاليا أو أحدهما على الأقل فى التوجه بشكوى لـ«فيفا»، استنادا للمادة 17 من لائحة الاتحاد الدولى، التى تمنع فسخ التعاقد بين ناد ولاعب من طرف واحد، فإن قام أى ناد بذلك، فعليه تسديد جميع مستحقات اللاعب الكاملة عن إجمالى فترة تعاقده..
وكان الأهلى قد تعاقد مع هذين اللاعبين لمدة ثلاثة مواسم، لكنه حين فسخ العقد أرسل مستحقاتهما عن موسم واحد فقط.. وبالتالى فلو تقدم اللاعبان أو أحدهما بشكوى لـ«فيفا» بأن الأهلى لم يدفع لهما- أو له- كل مستحقاتهما.. فقد يلغى «فيفا» قرار الأهلى بفسخ تعاقده مع شريف وجدو، وبالتالى لا يحق للأهلى قيد رامى وحجازى.. وهنا يقول بعض الخبراء والفقهاء الحقيقيين أو الزائفين إن الأهلى فى هذه الحالة يُعتبر خاسرا بطولة السوبر، حتى لو فاز فى مباراة الخميس.. وعلى الرغم من تأكيد محمود الشامى، عضو مجلس إدارة الاتحاد، رئيس لجنة شؤون اللاعبين، أن لائحة الاتحاد المصرى تختلف عن لائحة «فيفا» فى هذه النقطة، وأن الأهلى مطالب فقط بسداد مستحقات موسم واحد فقط، وهو ما جرى بالفعل.. كما أن هذا الأمر لا علاقة له بصحة تعاقد الأهلى مع رامى وحجازى، وبالتالى فلا علاقة له أيضا ببطولة السوبر.. وليس باستطاعتى توقع ما سيحدث.. لكننى أعرف أن اتحاد الكرة سبق أن أعلن- على لسان نائب رئيسه- أن طلبات رئيس الزمالك أوامر، لأن أفضاله على اتحاد الكرة لا تُعد أو تُحصى.. وقد يكون سيناريو «فيفا» وحكاية التعاقد مع رامى وحجازى سيناريو تم إعداده وتجهيزه داخل اتحاد الكرة فى حال فوز الأهلى بالسوبر.. وقد تكون مجرد فوضى إدارية داخل النادى الأهلى، الذى تعاقد لثلاث سنوات مع لاعبين لا يحتاجهما، خاصة أن إدارة الأهلى الآن لديها شواغلها الخاصة وهمومها التى تمنعها من متابعة هذه القضية.