طلب أشرف سالمان، وزير الاستثمار، الملف الخاص بمشروع تطوير شركة «كيما» للأسمدة، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، بسبب خلافاتها مع المستثمر الأجنبى شركة «تكنيمونت»، الإيطالية، المسؤولة عن التطوير، عقب تأخر «كيما» فى توفير قرض دولارى.
أخبار متعلقة
وكشف مسؤول بارز بالوزارة أن سالمان قرر عقد اجتماع، الأسبوع المقبل، مع ممثل الشركة الإيطالية، لبحث مطالبها، بعد أن رفضت البدء فى المشروع المخطط له منذ 2008، وشهد تدخلاً مباشراً من الرئيس الأسبق حسنى مبارك لتوصيل الغاز للمشروع.
وقال المسؤول، الذى طلب عدم نشر اسمه، إن تدخل سالمان جاء بعد إصرار «تكنيمونت» على تعديل دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع ورفع التكلفة الاستثمارية، والحصول على غرامة بسبب تأخر الجانب المصرى فى التنفيذ.
وأضاف أن الإيطاليين يرفضون خفض قيمة الغرامة، رغم أن التأخر يعود للاضطرابات السياسية والأمنية التى شهدتها البلاد على مدار 5 سنوات ماضية، وحال إصرار الجانب الإيطالى على تغريم الجانب المصرى ستكون هناك صعوبة فى تنفيذ دراسة جدوى المشروع.
وأوضح أن الشركة الإيطالية تعاقدت على تحويل مصانع «كيما» للعمل باستخدام الغاز الطبيعى، لإنتاج الأمونيا، بطاقة 1200 طن يومياً، بدلاً من الكهرباء، بتكلفة استثمارية 730 مليون دولار، ويستغرق المشروع 33 شهراً، لكنه لم يتم البدء فى المشروع بسبب التوترات الأمنية والسياسية فى مصر خلال الفترة الماضية.
وأكد المسؤول أن «كيما» تواجه أزمة فى توفير الدولار طوال الفترات الماضية، بسبب اعتراضات البنوك على صرف القرض، خاصة أن الهيكل التمويلى لتكلفة المشروع يتوزع بواقع 50.8% قروض، و49.2% اكتتاب فى زيادة رأس المال، والباقى تدفقات نقدية للشركة.
