وافقت الهيئة العامة للتنمية الصناعية على إنشاء مشروع للأسمدة الآزوتية فى أسوان لصالح شركة الصناعات الكيماوية المصرية «كيما»، بعد رفضه خلال العامين الأخيرين
قالت مصادر مسؤولة فى الهيئة لـ«المصرى اليوم»، إن اللواء إسماعيل النجدى، رئيس الهيئة، وافق الأسبوع الماضى على طلب الشركة بإنشاء المشروع، مضيفة أن المشروع تم رفضه من «التنمية الصناعية» عام 2009، لاتجاه الحكومة حينذاك إلى عدم منح موافقات على مشاريع كثيفة استهلاك الطاقة، ومنها الأسمدة الآزوتية، لكن الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار السابق، لجأ إلى الرئيس السابق حسنى مبارك للحصول على موافقة على المشروع، وهو ما تحقق بالفعل.
وأضافت أنه عقب ثورة 25يناير، أرسل هشام الحارونى، القائم بأعمال رئيس هيئة التنمية الصناعية قبل تولى النجدى، خطابا إلى المجلس الأعلى للطاقة فى أبريل الماضى يؤكد رفض الهيئة تجديد الموافقة المبدئية التى حصل عليها المشروع العام الماضى.
واعتبرت المصادر أن دراسات المشروع أثبتت عدم جدواه من الناحية الاقتصادية، نظرا لارتفاع تكلفة نقل الغاز ونقل السماد من الصعيد إلى مناطق الاستهلاك فى محافظات الوجه البحرى، لافتة إلى أن المشروع سيستهلك 10% من حصة الطاقة المخصصة للصناعة سنويا، وبالتالى ترتفع تكلفة دعم فرصة العمل فى هذا المشروع إلى 400 ألف جنيه. ولفتت إلى أن الدراسات أكدت أن هناك فائضاً أكثر من 7 ملايين طن من الأسمدة الآزوتية، يتم تصديره للخارج.
لكن اللواء إسماعيل النجدى قال لـ«المصرى اليوم»، إنه اطلع على قرار الهيئة السابق برفض المشروع، لكنه عقد اجتماعاً مع مسؤولى الشركة لإعادة دراسة الملف مرة أخرى.