x

غادة شريف يا رئيس الوزراء.. عندكوش طاسة الخضة؟! غادة شريف الإثنين 05-10-2015 21:21


لا يتحرك المسؤولون إلا لما تخضهم!.. تضع لهم طاسة الخضة فبيتخضوا فيصدروا القرارات بعد سبات طويل!.. لذلك تصدر القرارات فجأة ومتأخرة عن ميعادها.. بدأت الدراسة ولم تكتمل صيانة سوى 8% من المدارس التى تحتاج لصيانة، لأن عملية الصيانة بدأت متأخرة جدا.. هذا طبعا بالإضافة للمدارس التى لم تصلها التجهيزات أصلا سواء تجهيزات الفصول أو المعامل إلخ إلخ.. طيب لا مؤاخذة فى السؤال، أين كانت الوزارة من صيانة تلك المدارس وهذا الإلخ إلخ طيلة شهور الإجازة؟.. بتقول إيه يا حمادة؟.. كانت مأجزة؟!.. أاااه.. لأ لو كده يبقى عداهم العيب.. فمن إذن سيذهب لمارينا ويساهم فى قمامة الإسكندرية وجمصة ورأس البر لو هنقعد نشوف شغلنا ونصلح المدارس ونجهزها؟.. ده حتى يبقى بطر على النعمة!.. إحنا نشوف وزير متوازى فى كل وزارة مع الوزير الأساسى وتكون مهمته إدارة شؤون الإلخ إلخ..

لكن هل التأخير اقتصر فقط على صيانة المدارس؟.. أبدا وحياتك، الكتب الدراسية أيضا لم تنته طباعتها، وبالتالى بدأت الدراسة بدون توزيع الكتب على المدارس.. وليس الحال بأفضل فى الجامعات.. ولو أننى يا حمادة غير مقتنعة على الإطلاق بفكرة الكتب المقررة فى الجامعة فالطالب الجامعى المفروض يبحث بنفسه فى المراجع والإنترنت، لكن نقول إيه بقى فى هذا الزمن الذى ضيع بركة كل شىء.. المضحك أن الغالبية العظمى من الطلبة والمدرسين وأعضاء هيئات التدريس «عاملين حسابهم»، لذلك لم يلتزم أحد بافتكاسة بدء العام الدراسى، فالطلبة لم يحضروا وكذلك الأساتذة لأنهم يعلمون أنه طالما لا يوجد كتب فلن تكون هناك دراسة جادة.. فقسوها من السنين السابقة فاشتروا أدمغتهم!!.. المسؤولون هم الوحيدون الذين لم «يفقسوها» من السنوات السابقة فتكررت نفس السيناريوهات بدون كلل أوملل!.. ولأننا تفاجأنا ببدء العام الدراسى ومحدش قالنا، لذلك فتحنا معركة للشو الإعلامى عن منع المنتقبات من التدريس وكان يمكن إصدار هذا القرار قبل بدء الدراسة وليس بعدها، أو تجاهله تماما طالما أن العدد لا يتعدى أصابع اليدين.. لكن إصدار القرار قبل بدء الدراسة لن يثير جدلا ولن يحقق الشو الإعلامى المطلوب.. هذا لا يعنى أننى لا أؤيد القرار، بالعكس، فالقرار يعكس موقف غالبية لا يستهان بها من العاملين بالحقل الجامعى لكن توقيت القرار سيئ للغاية، كما أن القرار كان يجب أن يتضمن منع اللبس المحزق والملزق حتى يبتعد عن تهمة العنصرية التى تلاحقه الآن.. افتقاد القرار لكل هذه المقومات هو الذى يفضح أن الشو الإعلامى وليس المصلحة العامة كان هو الغرض الأساسى.. لأ لأ لأ.. إستنى يا حمادة.. لا يجب أن نتعجل فى الظلم.. الخطأ لا يقع نهائيا بتاتاً تاتا على المسؤولين عن تسيير آلية التعليم، الخطأ يقع على الموسم الدراسى الذى يأتى فجأة مثلما يأتى رمضان فجأة!.. لذلك ينتفض المسؤولون فجأة ويبدأون التحرك الثورى ما إن تخبطهم طاسة الخضة!.. هذا معناه يا حمادة أننا فى التشكيلات الحكومية القادمة يجب أن يكون لدينا (رئيسين حكومة) حيث تكون مهمة الأول هى المهمة المعتادة التى نعرفها أو ربما لا نعرفها لكننا فى النهاية لابد أن نفرش له الملاية عليها، بالإضافة لرئيس حكومة لتشغيل طاسة الخضة.. ويبدو أننا سنحتاج أيضا رئيس حكومة الإلخ إلخ الذى سيقود مسيرة وزراء الإلخ إلخ.. يااااه.. ده احنا محتاجين مسؤولين كثيرين قوى يا حمادة.. هنجيب منين زبائن لكل هذه الوزارات؟.. ده المرشحين للمناصب بيطلعوا أعيننا وأظافرنا للموافقة على تولى حقائب الوزارات العادية فما بالك بوزير لشئون طاسة الخضة ووزير لشئون الإلخ إلخ فى كل وزارة؟.. دى شغلانة صعبة قوى!.. لو كان لدينا هؤلاء الوزراء كان وزير التعليم سيطلب من وزير الإلخ إلخ أن يتابع صيانة المدارس، وتجهيزات الفصول بينما يقف وزير طاسة الخضة بالطاسة فى إيده للوزير الذى يكسل أو يربش... لكن هل وزير الإلخ إلخ سيتمكن من إصطياد تلك القرارات العشوائية التى تصدر على الحروكروك فتتسبب فى أزمات ليست فى وقتها مثل قرار منع النقاب؟.. ما هذا؟.. إنت بتقول حروكروك؟!.. إذن، يبدو أننا بالأساس وقبل كل شىء وقبل الأكل وبعده نحتاج رئيس حكومة (رابع) للحروكروك.. لأننا كما تعلم يا حمادة إحنا بتوع الحروكروك!.

www.facebook.com/ghada sherif

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية