x

ياسر أيوب الأهلى وطاهر والقيعى ياسر أيوب السبت 19-09-2015 21:09


لا أعرف من هم داخل النادى الأهلى الذين يعارضون محمود طاهر، رئيس النادى، فى قراره بتعيين عدلى القيعى متحدثا رسميا باسم النادى الكبير.. ولكننى أعرف أن الأهلى الآن يحتاج إلى عدلى القيعى.. يحتاج إلى خبرة هذا الرجل وحيويته وثقافته وتجربته ولباقته، وقبل كل ذلك العشق القديم والرائع للنادى الأهلى والفانلة الحمراء.. وأظن أن عدلى القيعى بإمكانه الآن إعادة ضبط الماكينات الإعلامية للنادى الأهلى التى توقف بعضها عن الدوران، وبعضها الآخر يدور لخدمة أهواء ومصالح شخصية على حساب مصالح ومكانة الأهلى نفسه.. وهناك أزمات كثيرة وقعت العام الماضى وغاب فيها صوت واضح وقوى للأهلى قادر على الإقناع والتأثير وحصد الاحترام قبل التأييد والإعجاب.. وأغلب الظن أن هؤلاء الرافضين لعودة عدلى القيعى إنما يخافون أصلاً مما سيحدثه وجود عدلى القيعى من ثورة وتغيير.. فالضعفاء لا يظهر ضعفهم إلا بوجود رجل قوى وسطهم.. والحاقدون لا يبدو قبحهم إلا حين يقف بينهم من لا يعرف الحقد أو الكراهية أو تجاوز الحدود والخروج على أى أخلاق، ورغم ذلك ينتصر فى معاركه التى يدخلها مقاتلا ومدافعا عن اسم الأهلى وحقوقه ومبادئه.. أما الزعم بأن عدلى القيعى ينتمى للإدارة السابقة برئاسة حسن حمدى وبالتالى لا ينبغى الاستعانة به فى عصر جديد، ومع إدارة جديدة فهو زعم خاطئ وساذج ومرفوض.. فحسن حمدى ليس خائنا أو فاسدا قامت ضده ثورة فى الأهلى جاءت بمحمود طاهر رئيسا للأهلى.. كما أن قيمة عدلى القيعى ومكانته وتاريخه الطويل مع الأهلى تجعله أكبر كثيرا وجدا من أن يكون رجل حسن حمدى أو محمود طاهر أو أى أحد آخر.. والحقيقة أن هؤلاء المعارضين يخافون وجود عدلى القيعى إلى جوار محمود طاهر لأن القيعى سيساند طاهر من أجل الأهلى والمحافظة على الأهلى.. ويحتاج محمود طاهر الآن إلى رجال مثل عدلى القيعى يقدمون له النصح وخلاصة تجاربهم ودروسهم.. فعلى الرغم من كل ما يقوم به طاهر حالياً من جهود ومحاولات وما يحمله منفرداً أغلب الأوقات من حمول وهموم.. إلا أن هناك فى الأهلى من لا يساعد طاهر أو من لا يريد له النجاح.. هؤلاء هم الذين باتوا يقبلون هذا الانفراط فى عقد كرة القدم فى النادى الكبير واختلال موازين القيم والمبادئ التى صنعت مجد الأهلى الكروى قبل موهبة وأهداف أى لاعب.. هؤلاء الذين تعمدوا خلط الأوراق داخل الأهلى فلم يعد اللاعب لاعبا ولا بقى المدرب مدربا، لأنهم أول المستفيدين من هذه الفوضى، وأول من سيقفز من السفينة إن بدأت تغرق.. ولا أقصد أن القيعى هو الذى سيقوم بتغيير ذلك كله، بل لن يقوم به إلا محمود طاهر نفسه بكل قوته ومبادئه واحترامه لنفسه ولجمهور الأهلى، وكل من قدم أى شىء فى الماضى من أجل الأهلى.. ومحمود طاهر ليس ضعيفاً أو خائفاً حتى لا يجمع حوله إلا العاجزين والخائفين.. وبرجال كثيرين مثل القيعى وغيره سينجح طاهر ويكمل رحلته وطموحه لتغيير الأهلى إلى الأجمل والأفضل والأقوى.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية