x

محمد أمين حكومة الأيدى الناعمة! محمد أمين الأحد 13-09-2015 21:18


ذهبت حكومة البلدوزر، لتأتى حكومة الأيدى الناعمة.. فما هو المنطق؟.. تعرف إيه عن المنطق؟.. الله يرحمك يا سعيد يا صالح.. عاوزين نعرف المنطق فعلاً.. لا تتعجبوا أننا لا نعرف أى شىء.. لماذا تذهب الحكومات، ولماذا تأتى غيرها؟.. هل من المنطق أن تذهب حكومة كانت تعمل، وكنا نسميها حكومة الفواعلية، لتأتى حكومة الأيدى الناعمة؟.. هل المرحلة تحتاج إلى رومانسية وشموع و«سو سو سو»؟!

الأكثر إثارة أن السيسى فى كلمته أمس، أمام شباب الجامعات، قال «أنا محتاج محلب جنبى ومش هسيبه».. فهمتوا حاجة؟.. ما معنى هذا الكلام؟.. ما معنى إقالة محلب، والإبقاء عليه جنب الرئيس؟.. أليس الرجل لا يصلح؟.. هل كان يريد ركنه على الرف؟.. ما هو المنطق؟.. فواعلى يعمل لا نريده.. بلدوزر يتحرك نكعبله.. ثم نقول مصر تحتاج كل حبة عرق.. شخصياً لا أعرف ماذا يريد الرئيس السيسى؟!

هل استوعب الرئيس تصفيق شباب الجامعات أمس؟.. كيف رآه؟.. حكومة محلب كانت حكومة ناس، أصبح عندها أمل.. رئيس وزراء مواطن.. يأكل الطعام، ويمشى فى الحوارى، ويشرب العصير فى الأقصر.. هكذا كنا أمام رئيس وزراء شعبى.. كانت المفاجأة حرق رجل شعبى.. كانت المفاجأة شلوط بره.. لماذا لم يشرح لنا الرئيس ماذا جرى؟.. لماذا لم يشرح لنا متى تخرج الحكومة، ومتى تأتى أخرى؟!

الحكاية ليست محلب بالمرة.. الحكاية حكاية من يعمل، ولا يجد له مكاناً.. من يعمل يخرج.. من يعمل يحرقونه بالشائعات.. هذه هى الكارثة.. موقفى بدأ يتغير من الرئيس.. لا أعرف من الذى يمكن أن يعمل معه؟.. هكذا استبعد من يعمل 20 ساعة فى اليوم.. جاء برجل لا نعرف تاريخه فى العمل السياسى.. كل ما قيل عنه إنه لا يدخل فى صراعات ويمشى جنب الحيط.. هل هذه مؤهلات رئيس وزراء؟!

قرار الإقالة على راسنا.. قرار التكليف على راسنا.. فقط نريد معرفة فلسفة القرارات الرئاسية.. نريد معرفة المنطق فى أى قرار.. هل هو رضاء الناس، أم رضاء الرئيس؟.. هل التقارير الرقابية قالت كفاية لمحلب؟.. هل استطلاعات الرأى ضد محلب؟.. أتخوف أن يكون الرئيس لا يريد رجلاً له شعبية فى السلطة.. أتخوف أيضاً أن يكون الرئيس يريد الانفراد بالسلطة وحده.. هنا أتوقع صدام البرلمان مع الرئيس!

ربما أتفهم الآن لماذا أخّر الرئيس مجلس الشعب؟.. هل أراد أن يعمل بلا منغّصات؟.. هل أراد أن ينفرد بالقرار؟.. هل تحمل الأيام مشكلة بين الرئيس والبرلمان؟.. صراحة أشتم هذه الرائحة.. لكننى لا أدرى إن كانت ستحدث أم لا؟.. مازال الرئيس يتمتع بشعبية، وإن تناقصت مؤخراً لعدة أسباب، من بينها إقالة حكومة محلب.. هو نفسه استشعر رد فعل الشعب بعد القرار، واستشعر رد فعل الإعلام.. لأول مرة!

مأساة حارتنا أن البديل «رومانسى» مش بلدوزر.. قال البعض وشه حلو.. فما معنى هذا الكلام؟.. معناه أنهم لم يعرفوا سبباً واحداً للتعيين.. فهل هذه مؤهلات رئيس وزراء مصر؟.. لماذا لم يشكل الرئيس الحكومة، ونرتاح ويرتاح؟.. ربما كنا نعرف فلسفة التكليف.. وربما كنا نعرف «المنطق المشوى».. الله يرحم سعيد صالح!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية