أعلن الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن الوزارة تعمل حاليًا على إيجاد آليات للانتقال إلى اقتصاد قليل الأثر كربونيًا وهو اتجاه دولي نحضر له حاليا ليس لمصر فقط ولكن لأفريقيا بأكملها بحكم رئاستنا لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة فنحن في حاجة إلى آلية للتكيف مع التغيرات المناخية وهو ما يستلزم تمويل اقتصاد منخفض الكربون.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في احتفالية انتهاء مشروعات مكافحة التلوث الصناعي والبدء في المرحلة الثالثة لبرنامج التحكم في التلوث الصناعي.
وأكد «فهمي» أن هناك تحديات فنية تواجه المشروع ويعملون حاليًا على حلها.
وقال إن مشروع التحكم في التلوث الصناعي من أنجح المشروعات التي تنفذها الوزارة مع العديد من الشركاء والبنوك والدليل على نجاحه هو انطلاق المرحلة الثالثة للمشروع الخميس، لافتًا إلى أن هذا المشروع يستهدف الأتربة العالقة الناتجة عن المصانع والمنشآت الصناعية وتقديم القروض الميسرة لهم للمساهمة في توفيق خطط الأوضاع البيئية لهم ورفع الوعي البيئي على مستوى الإدارات والمنشآت الصناعية.
وأكد «فهمي» أن مشروع التحكم في التلوث الصناعي يهدف إلى تحسين جودة البيئة فيما يتعلق بعنصري المياه والهواء، مشيرًا إلى أن المشروع يعمل على توفير آلية لتمويل مشروعات تحسين نوعية الهواء من خلال تخفيض أحمال التربة العالقة وأحمال التلوث الناتجة من المصانع.
وتابع: «هناك حاليًا مليون نسمة يستفيدون من مشروع التحكم في التلوث الصناعي بمنطقتي طرة وحلوان الصناعية حيث تم تخفيض أحمال التلوث بنسبة 93% بجانب تخفيض أحمال التلوث بمنطقة عرب أبوساعد المشهورة بصناعة الطوب الطفلي بنسبة 40%».
وأوضح أن المشروع ساهم في توفير 45 ألف فرصة عمل وفي المرحلة الثانية للمشروع سيتم التركيز على الصرف على المصانع أما في المرحلة الثالثة سيتم التركيز على الترع والبحيرات وتخفيض حجم المخلفات السائلة بجانب الصناعات الصغيرة والمتوسطة.