x

محمد أمين «حبايب السيسى»! محمد أمين الإثنين 31-08-2015 21:36


من الذى يفوز بالأغلبية فى البرلمان القادم؟.. من الذى يُشكل الحكومة؟.. هل هو ائتلاف المصريين الأحرار، وأحزاب التيار المدنى؟.. هل هو حزب النور ممثلاً للتيار الإسلامى؟.. يؤسفنى أن يخرج «الوفد» من الرهان، بسبب الأزمة الحالية.. سيندمون لسنوات قادمة.. المهم هل تشكل أى «حكومة قادمة» عقبة فى وجه الرئيس؟.. أم أنهم فى النهاية «حبايب الرئيس» وظهير شعبى له، مهما كانت الحكومة؟!

المراقبون يتخوفون من تنامى دور حزب النور، فى الشارع السياسى.. يقولون إنه يمثل التيار الإسلامى كله، بما فيه الإخوان.. يقولون إنه ينفق الملايين بسخاء.. يعالج الناس الغلابة، ويحمل لهم الأرز والسكر والزيت.. يتغلغل فى الحوارى.. يستخدمون المساجد.. الخلايا النائمة للإخوان ستنزل على قوائم النور.. هؤلاء يقولون إنهم سيتعبون الرئيس.. وقد نرى حركات تسىء للبرلمان والرئيس نفسه!

فى المقابل هناك أصوات تقول: الحق «المصريين الأحرار» اشترى النواب القدامى.. دفع لهم.. الحكومة القادمة تمثل المصريين الأحرار.. نجيب ساويرس سوف يحكم مصر.. سيفرض القوانين التى يريدها.. سيكون عقبة فى وجه الرئيس.. شعرت بالدهشة من الحكاية.. ماذا تريدون؟.. هل تريدون ديمقراطية حقيقية؟.. أم تريدونها انتخابات لا ينجح فيها غير حبايب السيسى فقط، من قائمة فى حب مصر؟!

أولاً: لا أصدق أن أى حكومة سوف تتعب الرئيس.. ثانياً: الدستور لم يقيد الرئيس إلى حد الشلل.. ثالثاً: ما دمنا نريدها انتخابات، فلتأت بمن يكون.. رابعاً: لماذا نتخوف أن تكون هناك طموحات لأى حزب؟.. هل هى جريمة أن يفكر نجيب ساويرس فى تشكيل الحكومة؟.. هل هى جريمة أن تكون عنده طموحات سياسية؟.. البعض يقول إنه رجل أعمال سيحكم مصر!.. يتخوفون من خلط المال بالسياسة تانى!

المعلومات تقول إن حزب النور راجع ميزانية الانتخابات والقوائم معاً.. قبل شهور كانت قياداته فى السعودية للحصول على دعم فى الانتخابات.. واضح أنهم حصلوا على التبرعات اللازمة.. واضح أن النور يدخل الانتخابات، ليس لكى يحظى بالتمثيل المشرف.. واضح أن عينه على الأغلبية.. الحزب الوطنى المنحل سيكون المنافس الحقيقى.. يبقى السؤال: على أى القوائم سيأتى مرشحو الوطنى المنحل؟!

مأساة التيار المدنى أنه لا يتفق.. اتفق على ألا يتفق.. لا أحد ينكر ذاته.. هناك أحزاب تصدعت قبل الانتخابات.. وهناك أحزاب أخرى ستنهار بعد الانتخابات مباشرة.. التيار الإسلامى لا تسمع بخلافاته.. المهم الهدف وليس الأشخاص.. عندنا الأشخاص هى الأهم.. كثيرون ليس لهم رصيد فى الشارع.. رصيدهم فى الفضائيات فقط.. الناخب المصرى لا ينتخب الفلاسفة.. ينتخب من يعالجه، أو يشاطره العزاء!

لست مع الذين يتحدثون عن حكومة تتعب الرئيس.. أو تكون عقبة فى وجهه.. كلهم «حبايب الرئيس» إذا فازوا.. كلهم ظهير شعبى.. الرئيس نفسه لا يشعر بالقلق «الآن».. ربما حدث ذلك فى فترة سابقة.. قرر تأجيل الانتخابات لوقت لاحق.. حالياً لا خوف.. الدولة تأكدت من ولاء الجميع.. كلهم «حبايبنا».. فلا تقلقوا!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية