x

بالفيديو.. ما الذي تعلمناه من الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي؟

عدو ليفربول الأول.. أزمة الكبار.. ومانشستر سيتي خارج السرب
الأحد 30-08-2015 23:39 | كتب: أحمد شفيق |
مباراة أرسنال ونيوكاسل مباراة أرسنال ونيوكاسل تصوير : رويترز

حملت الجولة الرابعة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم «البريميير ليج» العديد من فصول الإثارة وسقوط للكبار في الوقت الذي تمكنت فيه فرق أخرى من تعديل أوضاعها بينما واصل مانشستر سيتي حملته لاستعادة اللقب الذي اقتنصة تشيلسي في الموسم الماضي.

فما الذي تعلمناه من تلك الجولة؟

1- رودجرز هو عدو ليفربول الأول

المدرب الذي حلل كيفية هزيمة وفك عقدة أرسنال على ملعب الإمارات، الذي أيقن أن الإستحواذ على الكرة ليس بالشيء الهام في هذه المباراة وأن زيادة الكثافة في وسط الملعب وترك لاعبوا أرسنال يندفعوا واللعب على المرتدات ونقاط ضعف الفريق هي الطريقة المثلى لتحقيق الآنتصار، المدرب الذي حلل كل هذا وأعلنه بشكل علني في مؤتمره الصحفي قبل مباراة أرسنال، دخل أمام وستهام يونايتد في الجولة التالية وهو لا يعلم ما الذي يفعله .

بنفس تشكيل وتكتيك المباريات الكبرى، والذي خصصه الجولة الماضية لمباراة أرسنال، لعب رودجرز أمام وستهام المكسور بجراح الإيقافات والإصابات والهزائم، وعلى ملعب الآنفيلد الذي لم يشهد أي أهداف للخصم منذ عام 2006، لعب بنفس طريقة مباراة أرسنال، 6 عناصر بميول دفاعية أمام خصم في أسوأ حالة ممكنة.

ما حدث في المباراة هو أن الفريق تلقى هدف مبكر من خطأ دفاعي، أعقبه هدف أخر بخطأ دفاعي أيضًا، مع عجز هجومي تام نتيجة نقص القدرات الهجومية في العناصر المتواجدة في الملعب، كل هذا ساهم في تحقيق وستهام إنتصاره الأول في بطولة الدوري الممتاز «البرميرليج» لأول مرة في تاريخ البطولة منذ بدايتها موسم 1992/1993، بل أن الفريق حقق أول إنتصار على أرضية ميدان الريدز في بطولات الدوري منذ عام 1963، أكثر من نصف قرن .

إنتصار كان قوامه ثلاثية نظيفة، الهزيمة الأثقل من حيث فارق الأهداف على ملعب الآنفيلد في البرميرليج، مناصفة مع هزيمة تشيلسي في عام 2005 بـ4 أهداف مقابل، لينجح رودجرز في عام 2015 من كسر رقمين قياسيين،بعد أن أضاف هذا الرقم لأقصى هزيمة تلقاها النادي في البرميرليج في نهاية الموسم الماضي أمام ستوك (6-1)، تحت قيادة المدرب الأيرلندي الشمالي.

أخطاء رودجرز أصبحت لا تعد وتحصى، ولا أحد يعلم سبب إدخار قوى هجومية مثل داني إينجس وديفوك أوريجي وحتى جوردان أيبي بالإضافة لجناح هجومي مثل مورينو، على مقاعد البدلاء، والإكتفاء ببنتيكي وكوتينيو فيرمينو فقط، في مباراة الفريق أمام نادي أستقبل 6 أهداف في أخر مباراتين وعلى أرضية ملعبه .

الفريق ظهر تائهًا تمامًا هجوميًا، عاجزًا عن خلق فرص تذكر أبعد من المهارات الفردية، غابت الجماعية والجمل الهجومية أمام تكتل الضيوف دفاعيًا، إهداءات دفاع أصحاب الأرض مع تغيير الخطة بشكل غريب في الشوط الثاني ل3-4-3، ثم قرار الحكم «المجحف» بطرد العقل المفكر كوتينيو، كل هذا ساهم في السقوط المروع للريدز، لكن كلها أوجه مختلفة لخطأ وسوء إدارة فنية من شخص واحد.. براندن رودجرز..

مباراة ليفربول القادمة ستكون أمام مانشستر يونايتد في ملعب الأولد ترافورد.. مفترق الطرق بالنسبة لرودجرز.

- الكبار في خطر، وأمامهم أقل من 48 ساعة لتصحيح أوضاعهم

بعيدًا عن مانشستر سيتي وليفربول، نحن نتحدث هنا عن أرسنال وتشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام.

الـ4 فرق المذكورة خسرت الكثير من النقاط بعد مرور 4 جولات فقط، حامل اللقب،

تشيلسي، خسر 8 نقاط حتى الآن، جمع فقط 4 نقاط بعد أول 4 جولات من الموسم، هو ثاني أسوأ بداية موسم لحامل لقب الدوري الممتاز، تلقى 9 أهداف بعد أول 4 مباريات من الدوري هذا الموسم، أسوأ أرقامه في هذه المرحلة منذ موسم 1971/72، بداية كارثية وبالأخص في الناحية الدفاعية.

أرسنال خسر 5 نقاط حتى الآن، ووصل بعد مباراة نيوكاسل لأكثر من 80 محاولة تسديد، بمتوسط 20 محاولة في المباراة، وكل ما نجح لاعبوا أرسنال في تسجيله، هدف يتيم بأقدام جيرو، وهدفين بأقدام مدافعي الخصوم.

مانشستر يونايتد خسر هو الآخر 5 نقاط، وواصل عجزه الهجومي الواضح من الجولة الأولى، بل ظهرت شقوق في الخط الخلفي للفريق في مباراة فريق سوانزي القوي، ثم خطأ الحارس روميرو في التعامل مع كرة هدف الفوز للخصم، كل هذا ظهر أمام خسارة الفريق لمحاولات ضم أوتامندي للخط الخلفي، ثم بيدرو للخط الأمامي، ويبدو أن الفريق سيخسر أيضًا الحارس دي خيا، مع أداء روميرو المهتز وبالأخص في التمرير والتوزيع الذي دائمًا ما يظهر عليه الإرتباك ويهدي الكرات للخصم.

توتنهام هو الآخر يجد عجز هجومي كبير بعد ان جمع 3 نقاط من أصل 12 نقطة، خسارة إريكسين للإصابة مع حالة العجز التهديفي التي ضربت هداف الموسم الماضي هاري كين أضرت الفريق بشدة وأنعكست على نتائج وأرقام الفريق الذي سجل 3 أهداف من 4 مباريات .

مشاكل تشيلسي واضح في الدفاع وبالأخص الرواق الأيمن (جبهة إيفانوفيتش)، بالإضافة لضعف تدعيم وسط الملعب مع إنخفاض واضح في مستوى ماتيتش وضعف التغطية الدفاعية من فابريجاس،

أما مشاكل أرسنال فهي واضحة أمام أعين الجميع وتبقى أن تظهر أمام المدرب أرسين فينجر، وأن يدرك أن الفريق بحاجة لحلول هجومية أخرى، بالإضافة لبديل معوض لكوكلين في حال غيابه، لأن هناك فارق «شاسع» بينه وبين البدلاء الحاليين (أرتيتا وفلاميني)،

مانشستر يونايتد يحتاج لقلب دفاع والأهم هو رأس حربة صريح في ظل عدم إعتماد فان خال على المكسيكي تشيشاريتو، وفشل روني الواضح في أداء واجبات مركز رقم «9» بكفاءة.

وأخيرًا توتنهام يحتاج لمهاجم قوي بجوار كين، وصانع العاب ذكي يدعم الفريق في غياب إريكسين.

سوق الإنتقالات في إنجلترا ينتهي مساء الثلاثاء في تمام الـ7 مساءًا.

3- مانشستر سيتي لا يزال يغرد خارج السرب

جولة بعد جولة ومانشستر سيتي يبني قوة دفع رهيبة، وربما كان الفريق الأكثر تضررًا من فترة التوقفات الدولية «أسبوع فيفا»، فهو النادي الأفضل والأقوى والأكثر صلابة على مستوى الفرق الكبرى والمرشحة للقب هذا الموسم .

مانشستر سيتي هو أول فريق في تاريخ البرميرليج يبدأ الموسم بـ4 انتصارات متتالية ومسجلا أكثر من 10 أهداف وبشباك نظيفة، بدأ موسم الدوري بأربعة انتصارات متتالية بشباك نظيفة للمرة الأولى في تاريخه، ربح 10 مباريات متتالية للمرة الأولى في تاريخ الدرجة الممتازة.

كل هذا والفريق من ناحية أخرى يدعم صفوفة بصفقات ثقيلة تضيف الكثير للإمكانيات الموجودة والمتاحة بإضافة الصخرة الأرجنتينية أوتامندي للشق الدفاعي والموهوب البلجيكي، أفضل صانع للأهداف على مستوى أكبر 5 بطولات دوري في أوروبا، كيفن دي بروين .

جولة بعد جولة ومانشستر سيتي يؤكد أنه المرشح الأبرز، سواء بالأداء والنتائج، أو إدارة تعاقدات الفريق التي صرفت ما يزيد عن 150 مليون جنيه إسترليني من أجل إستعادة لقب البرميرليج هذا الموسم والمنافسة على ألقاب باقي البطولات الأخرى وعلى رأسها دوري أبطال أوروبا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية