دخل قادة وشباب جماعة الإخوان، المحبوسون فى سجن طرة، على خط النزاع بين قيادات الجماعة التاريخية والجديدة، وأعلنت تأييدها للإدارة الجديدة المنتخبة فى فبراير قبل الماضى.
وأكد المحبوسون، أنهم يرفضون سياسة الكبار- فى إشارة إلى القيادات القديمة بمكتب الإرشاد- التى وصفوها بأنها ورطت الجماعة فى أزمات خارجية وداخلية وتسببت فى سقوط حكم الجماعة بمصر، وأفشلت جميع مكاسبها إبان ثورة 25 يناير.
وقال المحبوسون، فى البيان الذى تداولته الصفحات الموالية للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعى، إن استمرار سيطرة الصقور على مقاليد الأمور والتحكم فى مفاصل الجماعة سيؤدى إلى نهايتها، وذلك بسبب ضعفهم ورعونتهم وعدم قدرتهم على الإدارة.
وأضاف البيان أن القيادات والشباب داخل السجون غير ملتزمين بأى صفقة يعقدها أعضاء مكتب الإرشاد القدامى تقضى بالإفراج عنهم، مؤكدين تمسكهم وتشجيعهم على «العمل الثورى»- فى إشارة للموافقة على استمرار العنف.
وتابع البيان موجهاً الحديث للقيادات القديمة: «لن يمنعنا تقديرنا لتاريخكم السابق واعترافنا بتضحياتكم واحترامنا لسبقكم وطول أعمالكم أن نقول لكم بملء أفواهنا (لا) إذا رأينا انحرافاً عن مسار ثورتنا».
وهدد البيان القيادات القديمة باستمرار تحديهم للإدارة الجديدة التى وصفوها بأنها تخدم قضية الجماعة وأمانى القواعد فى التصعيد، وهددوهم بالفصل من الجماعة وليس من القيادة فقط.
واعترف أسامة سليمان، أحد قيادات الإدارة الجديدة، أحد أبرز رجال الأعمال بالجماعة، فى أول ظهور له منذ عامين، بوجود انقسام كبير داخل صفوف الجماعة، وطالب فى رسالة وجهها إلى الشباب بضرورة نبذ الفتن التى وصلت إلى داخل قواعد الجماعة ما بين مؤيد للإدارة القديمة وآخر للجديدة، مؤكدا أن الأزمة ستسقط الجماعة. وطالب «سليمان» شباب وقواعد الجماعة بعدم الالتفات إلى محتوى القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التابعة أو المحسوبة على الجماعة، وعدم الأخذ بأى تصريح أو بيان على لسان أى من قادة الجماعة - فى إشارة إلى تصريحات إبراهيم منير، نائب المرشد العام.