شبكة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية، في مقال نشرته للخبير في القانون الدستورى والدولى بجامعة هارفارد نوح فيلدمان، أن «تنظيم (داعش) يدفع مصر للانزلاق في الفوضى، وأن هدفه هو وضع الدولة المصرية على صفيح ساخن». وأشار إلى «تركيز المجموعات التابعة للتنظيم، إلى حد ما، على الدول التي تعانى من فراغ السلطة كالعراق وسوريا وليبيا وأفغانستان، وهو ما تحاول فعله».
أخبار متعلقة
ووفقا للخبير في القانون الدستورى والدولى، الجمعة، فإن «مصر على النقيض تماما من هذه الدول، إذ تفتخر بتاريخها في الاستقرار، فعلى الرغم من خبرتها الوجيزة مع تغيير النظم والديمقراطية، لكنه ليس هناك فراغ سلطة في مصر».
وقال «فيلدمان» إن «تنفيذ (داعش) تفجيرات في مصر جزء من استراتيجية واعية لاستغلال الوضع المتفجر، الذي أحدثه عزل مرسى وقمع الإخوان». وأضاف: «الجماعات التابعة لـ(داعش) في سيناء تراهن بالتأكيد على قدرتها على المساعدة في قلب الموازين، ودفع مصر إلى حرب أهلية نجحت البلاد في تجنبها حتى الآن». وتابع: «الأهداف المنتقاة لهم تبدو وكأنها نوع الأهداف نفسها التي ربما يختارها الإخوان، مثل مقار الأمن الوطنى». وأوضح فيلدمان أنه «على الرغم من معرفة الجهاديين المصريين بأن السيسى سيستخدم هجماتهم لتبرير قمعه الإخوان، فإنهم لا يجدون ضررا في ذلك، إذ إنهم ليس لديهم أي تعاطف مع تبنى الإخوان الديمقراطية، والتى يرون أنها جماعة غير إسلامية».
ولفت إلى أن «(داعش) ترغب في أن يعانى الإخوان المزيد من القمع، على أمل أن يتحول أعضاؤها إلى الجهاد العنيف، وبالتالى ينحازون أو يتحالفون مع التنظيم».
ورأى الخبير القانونى أن «خطر عدم الاستقرار في مصر أكبر من تونس، لذا فعلى السيسى أن يكون حذراً من محاولة ربط إرهاب (داعش) بالإخوان، لأنه سيجد نفسه (مقيداً) بالتهديدات ذاتها التي حذر من وجودها، ولكن ستكون على نطاق أوسع لن يستطيع التعامل معه دون عواقب كارثية مع المدى الطويل»، على حد تعبيره.
