شنت مديرية أمن القاهرة حملة موسعة على مناطق منشية ناصر والمقطم والبساتين لضبط العاملين في مجال جمع القمامة وإعادة تدويرها بشكل غير قانونى بعيداً عن الأجهزة الرقابية بالدولة، متمثلة في وزارتى البيئة والصحة، وذلك استجابة لما نشرته «المصرى اليوم» في تحقيق استقصائى تحت عنوان «الموت في حى الزبالين»، الذي كشف أن إعادة تدوير تلك المواد تتسبب في إصابة المواطنين ببعض الأمراض.
وذكر بيان لوزارة الداخلية، الاربعاء، أن الحملة ضبطت 15 مخالفة لقانون البيئة، و10 بائعين جائلين، و12 قضية مخدرات بإجمالى 3 كيلو حشيش، و55 كيلو بانجو، و236 جرام هيروين، و500 قرص مخدر، و12 قضية سلاح نارى، و55 طلقة و200 هارب من أحكام، بينهم محكوم عليه بالإعدام، وتم تحرير المحاضر اللازمة، وباشرت النيابة التحقيق. ونفذت المديرية، برئاسة اللواء خالد عبدالعال، مدير الأمن، الحملة التي شملت أماكن عديدة، أبرزها المقطم ومنشية ناصر، بهدف ضبط الباعة الجائلين الذين يقومون ببيع اللعب البلاستيكية وغيرها على الأرصفة، وتوجهت الحملة إلى عدد من مصانع «بير السلم»، التي يعيد فيها جامعو القمامة تدوير الأجهزة الإلكترونية واللعب البلاستيكية القديمة والنفايات الطبية، ما يؤثر على حياة المواطنين.
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط عدد من العاملين في مجال تدوير القمامة، واصطحبتهم إلى أقسام الشرطة للاطلاع على الأوراق القانونية التي تفيد بالتصريح لهم بممارسة إعادة تدوير المنتجات من عدمه، وكذلك ضبطت الحملة عدداً من الباعة الذين يقومون ببيع تلك المنتجات على الأرصفة.
وتوجهت الحملة إلى منطقتى البساتين وحلوان، بمشاركة ضباط وأفراد من قطاع الجنوب، وسيارات مسلحة من شرطة النجدة، وقوات أمن القاهرة، ومجموعات مسلحة من الإدارة العامة للعمليات الخاصة بالأمن المركزى.
واعتمدت الخطة الأولية للحملة على تقسيم دائرة القسم إلى نطاقات، مع إحكام السيطرة على كل نطاق من خلال منافذ ونقاط حدودية، ومن ثَمّ مداهمة الخارجين على القانون في جميع المجالات، سواء ما يتعلق بالبيئة أو بالجرائم الجنائية.
ووجه اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، بضرورة الاستمرار في تلك الحملات للقضاء على جميع الظواهر السلبية والإجرامية، وإشعار المواطنين بالتواجد الأمنى.
وقال مدير الأمن إن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وجّه تعليمات مشددة لجميع قيادات الأمن على مستوى الجمهورية بالتصدى فوراً لجميع المخالفات، وتحرير محاضر لأصحابها، وإحالتها إلى النيابة.